الزميل بيمر :
الاية الشريفة (و ما ينطق عن الهوى , ان هو الا وحى يوحى)

اوضح من الشمس فى رابعة النهار
الاية تحدد ان نطق الرسول الاعظم وحى فى كل الاحوال .
اذ ان النطق هو كل ما يصدر من حرف .
و الرسول الاعظم معصوم من الخطا فى كل الاحوال قبل البعثة و بعدها .
و كل ما يفعله او يقوله الرسول الاعظم او يقره هو من الدين و هو ترجمة للقران لان الرسول الاعظم هو قران ناطق و قران فاعل فكل افعاله و اقواله تفسير للقران و لا فصل فى الاسلام بين الدين و الدنيا و لو نظرت الى الكتب الفقهية حتى فى كتب الذين ينسبون له الخطا فى الامور الدنيوية تجدهم يتحرون افعال الرسول الاعظم فى الماكل و الملبس و الركوب و النزول و البيع و الشراء و الشراب و طريقة النوم و هذه امور تدخل فى تصنيف الشؤون الدنيوية ان شئنا التصنيف
فان كان يجوز عليه الخطا فى امور الدنيا فمالداعى لتحرى هذه الاخبار الدنيوية و تتبعها لدرجة المبالغة ؟؟؟؟؟؟
السيدة عائشة قالت عن الرسول الاعظم :كان خلقه القران .

اما بالنسبة للامثلة التى تفضلت بها فهى امثلة لا تدل على خطا الرسول الاعظم فى شئ :
تعال نستعرضها استعراضا سريعا :
الاية الاولى :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

التحريم هنا لم يكن تحريما شرعيا انما تحريما كى لا يتسبب بضرر للاخرين و كما لا يخفى عليك القصة المعلومة اذ شرب الرسول شرابا عند زوجه سودة فغيرة من بعض ازواجه اخبرنه انهن يجدن ريحا غير طيبة بعد شربه الشراب
و هذا كلام يؤذى الرسول الاعظم و يعلم انه غير صحيح و لكن تطييبا لهن امتنع عن هذا الشراب
فهل فى هذا الفعل ما يشين ؟؟؟؟
هل مراعاته للاخرين فيه ما يشين ؟؟؟؟
كما ان تحريمه ليس تحريما شرعيا كما اسلفنا بل تحريم على النفس
كان اقول لك :
حرمت على نفسى التفاح
فهذا لا يعنى حرمة التفاح شرعا بل اننى امتنع عنه لغرض فى نفسى .

الاية الثانية :
واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا

ما اخفاه الرسول الاعظم فى نفسه هو علمه المسبق ان زينب ستكون زوجة له و ان الطلاق من زوجها سيقع لا محالة
و خشيته من الناس انما من ضعاف الايمان الذين سيظنون به السوء .

الاية الثالثة :
عبس و تولى

الاية نزلت فى احد الصحابة و ليس فى الرسول الاعظم كما يظن البعض
و لاحظ انها تخاطب الرسول الاعظم و اللفظ بصيغة الغائب فكيف يكون الكلام موجها للرسول الاعظم ؟؟؟؟
هذا الفعل صدر من احد الصحابة و نزل القران يعاتبه .

الاية الرابعة :
ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم

الاية نزلت فى احد الصحابة الذى طلب فداء اسرى هم من ائمة الكفر متعللا بانهم اقارب و اهل و من نفس القبيلة و العشيرة
كما انه اعلن ان قريش لن تهدا ابدا بعد قتلهم الا بالانتقام
و نزلت الاية تعاتب هذا الراى الذى جعل القرابة و العشيرة اولوية على الدين .
و هنا يحذرهم الله تحذيرا شديدا :
لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

تحياتى

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار