أخي الكريم Beautiful Mind
أنت لم تنتبه أو لا تريد الانتباه لما ذكرته في موضوعي.
لو أن محمداً عليه الصلاة والسلام يرغب في النساء لما تزوج من نساء أرامل ومطلقات، ثم أنه بقي لمدة 25 عاماً متزوجاً من السيدة خديجة وبعد أن توفاها الله تزوج سودة بنت زمعة وكانت أرملة كبيرة تبلغ الخامسة والخمسين عاماً ولم يتزوج غيرها لثلاث سنوات. لو أنه كما قلت أنت لماذا لم يكثر من الزواج في شبابه ولماذا لم يتزوج من بنات أبكار مع أن الجزيرة العربية دانت كلها بالولاء له؟؟؟؟
ثم أن التشريع السماوي الذي يحل للمسلم الزواج من أربع نساء لم يكن قد نزل بعد في الوقت الذي تزوج فيه الرسول كل هاته النسوة، أما لماذا استثنى الله تعالى محمداً من تطبيق هذا الحد فالشرح موجود في الموضوع الرئيسي.
لقد قلت أيضاً التالي:
المشكلة كما أراها أن محمد
1- كان له الكثير من العلاقات النسائية في حين أنه كان يحتقر النساء و يعتبرهن ناقصات عقل و دين .. هذا أسميه نفاق.
أنت تأخذ الكلام بظاهرة دون أن تنفذ للمعنى الحقيقي المراد منه.
على سبيل المثال قال الرسول (أسرعكن لحوقاً بي أطولكن يداً) أي: التي ستموت بعدي منكن أطولكن يداً، فكن- زوجات النبي- يقسن أيديهن، فكن يعتقدن أن التي يدها أطول من يد الأخرى هي التي ستموت عقب النبي عليه الصلاة والسلام. وبرغم العقل الراجح الذي كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم يتمتعن به، ما فقهن إلى معنى الحديث إلا عندما توفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها، فهي أول أزواج النبي عليه الصلاة والسلام موتاً بعده، وكانت قصيرةً، ومن لوازم القصر قصر كل الأعضاء، فلم تكن هي أطول نساء النبي صلى الله عليه وسلم يداً بهذا المعنى المتبادر، فلما توفيت زينب رضي الله عنها علمن المقصود من الحديث، وأن معنى قوله: (أطولكن يداً) أي: في الصدقة، وكانت زينب رضي الله عنها أكثر نساء النبي صلى الله عليه وسلم صدقة.
وعندما يصف محمد عليه الصلاة والسلام النساء بناقصات العقل والدين فهذا لا يعني ما يتبادر إلى الأذهان كالذي قصدته أنت، هناك من الأخوة من يتيهون طرباً لأن رسول الاسلام يصف المرأة بناقصة العقل ودين، وقد خلص هؤلاء إلى أن المعنى من الكلام هو النقص في القدرات العقلية أو الذكاء، أي أن قدرات النساء أقل من قدرات الرجال في التفكير، مما يعني أن تركيبة عقل المرأة تختلف عن الرجل، لكن نص الحديث لا يتوافق مع هذه النظرة فالنص يقول(ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن ) فكيف تذهب ناقصة العقل والدين بلب الرجل الحازم أي الرجل الذكي إذا كانت قدرات عقلها أقل من قدرات عقله؟؟؟؟ وبالنسبة لناقصات الدين فأقول لك بأن هذا الخطاب موجه للنساء المسلمات وهو يتعلق بأمور شهادة المرأة والصلاة والصوم، كما نص القرآن على أن شهادة امرأتين بمنزلة شهادة رجل واحد، في قوله تعالى: [SIZE=5]{فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ...} (البقرة:82)
وأورد لك هنا نص الحديث كاملاً لتتأكد من صحة كلامي:
[SIZE=6](يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار؛ فإنِّي رأيتكنَّ أكثر أهل النار، فقالت امرأة جزلة منهنَّ: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ فقال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لبٍّ منكنَّ. قالت: يا رسول الله! وما نقصان العقل والدين؟ قال: أمَّا نقصان العقل؛ فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين).
معنى جزلة: أي ذات العقل والرأي والوقار
معنى وتكفرن العشير: أي تنكرنَ فضله
سلام