العزيز توما الرائى

كوني اعتمد النسبية الى حد كبير اذ لاشيء مطلق فالجواب اذن نبسى بالنسبة لي. و أستطيع ان اقول الكون و الى حد كبير نسبيا منظم و محكوم بقواعد و قوانين.

الكثير من المدخلات السلبية او الايجابية تعتمد الفلسفة اكثر من العلم البحثي و سأحاول قدر استطاعتي ان اتجنب الفلسفة في مداخلتي

يتجه الانسان نحو النسبية الصحيحة مع تطوره الزمني و الفكري فحين طرح القدماء انبساطية الأرض كان جواب صحيحا مبني على خبرة و تجارب ذلك الزمن و ما زلنا حتى الآن نعتبر الارض مسطحة حين نقوم بتقسيم الاراضي او انشاء البيوت. و حين طرح ارسطو كروية الأرض اقترب اكثر من الحقيقة و ان بقي يعتبر ان الأرض ساكنة في وسط الكون لكن تكويره للأرض اجاب على كثير من الأسئلة و لكنه بقي جواب خاطئ و لكن من المنصف القول انها اجابة اقرب الى الحقيقة من الفرضية الأوله.

لنعمم الموضوع في العلوم بشكل عام نستطيع أن نبني كثيراً من النظريات على عدد قليل من البديهيات ، أو تلك الفروض التي نسلم بها و نقبلها دون مناقشة أو جدال حول صحتها ، فالعلماء يسلمون أولاً بالبديهيات ، ثم يتتبعون مقتضياتها أو النتائج التي تترتب عليها . و عند إثبات أي نظرية نجد أن برهانها يعتمد في النهاية على مسلمات أو أمور بديهية ، و مع ذلك فإن النظريات مجتمعة لا تستطيع أن تقدم دليلاً على صحة بديهية من هذه البديهيات ،بمعرفة ما يترتب على استخدامها من الاتفاق أو تضارب مع التطبيقات العملية و الحقائق المشاهدة .
و لا تعتبر صحة النظريات التي تقوم على الأخذ بهذه البديهيات ، و لا مجرد عدم مشاهدة آثار للتناقض بين هذه النظريات و بين الواقع و المشاهد ، دليلاً أو برهاناً كافياً على صحة البديهيات المستخدمة . فالواقع أننا نقبل البديهيات قبول تسليم وإيمان

احدى المدخلات الجميلة كانت من العزيز نبيل حاجي نائف الذي وان لم يقبل بنوظمية الكون الا انه ذكرها و اكد عليه حين اختصر تنظيم الكون بالقوى الموجودة في الطبيعة وهي ثلاثة قوى مع الجاذبية , والقوى الكهرطيسية والنووية الضعيفة , والقوى النووية القوية. و لكن توحيد القوة الثلاث في ما يعرف بالنظرية الكمومية جعلن امام نظريتين أساسيتين النسبية و الكمومية

اذن اعلن التنظيم من حيث لا يدري و اكد على القواعد العلمية التي تحكم الكون من المنظور العلمي.

يعتبر العلماء ومنهم ستيفن هوكينز ( الاهم في عصرنا الحالي) لكي لا يكون الكون عشوائيا و لكي تحكمه قوانين محددة علينا تنظيم جميع النظريات الجزئية في نظرية واحدة توصف كل شيء في الكون ومن خلال ما ذكرناه اعلاه فاننا نسير بهذا الاتجاه وقد اختزلنها في نظريتين أساسيتين النظرية النسبية و الكمومية.
العمل العظيم امانا الآن هو توحيد هاتين النظريتين في نظرية واحدة كاملة شاملة و هذا كان حلم أينشتين حتى مماته. واكن هناك محاولة جادة وان كانت لم ترقا بعد الى مستوى النظرية المقولة على نطاق واسع و منها نظرية الأوتار الفائقة
وفي حال وجود نظرية موحدة فهي تحتم افعالنا مما يعني انها ستحتم حصيلة بحثنا عنها ( حسنا قليل من الفلسفة يفرح القلب :D)

قد لاتكون نظرية الكون المنظم صحيحة ولكن و نتيجة البحث و تراكم العلوم و الاتجاه نحو وحدوية النظرية يجعله اقرب الى الصحة من فكرة العشوائية

كامل محبتي

ملاحظة : لدي بعض الكتب Ebooks عن النظريات المذكورة في مداخلتي و هي باللغة الانكليزية أستطيع ارسالها لمن يريد