يتساءل الزميل God help us دائما كيف يتاتى للنبي(ص) بعد 600 سنة ان يعرف بان المسيحين قد نسوا ما اوصاهم به المسيح عليه السلام و هم تلاميذه و اقرب اليه في الزمن؟
و الاجابة بسيطة هي ان الايمان بان النبي(ص) مرسل من الله تعالى يحتم الايمان بان القران الكريم هو وحي الله اليه. و بالتالي فان ما ورد في القران بالنسبة لنا كمسلمين هو الحق. فاذا قال الحق :
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (76) سورة النمل
فنحن نصدق القران في الامرين:
1- ان بني اسرائيل اختلفوا في اشياء و التي من بينها اختلافهم حول رسول الله المسيح عيسى.
2- ان القران يقص عليهم الحق في الذي اختلفوا فيه:
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} (34) سورة مريم
و قد سبق هذه الاية مباشرة تكلم المسيح عليه السلام في المهد و اقراره بعبوديته لله تعالى خالق الكون بلميارات المجرات و ما تحويه من نجوم و كواكب و خلق :

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً {29} قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً {30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً {31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً {32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً {33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {34}
فاذا قال القران الكريم بان المسيح عليه السلام كان يصلي و يزكي فاننا نصدق القران الكريم , و لا نبالي براي بشر ضعيف يولد و يقوم بما يطلبه العيش من كد و اكل و تغوط و مرض و موت حتف انفه.
و الذي يجعلنا نصدق محمدا عليه الصلاة و السلام هو هذا القران الذي انزله الله تعالى و جعل الايمان او الكفر به متعلق بتحدي ما زال قائما :
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (38) سورة يونس
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (13) سورة هود

و اختلاف بني اسرائيل في نبيه عيسى عليه الصلاة السلام ذكره القران في اماكن عديدة فقد قال عنه الذي كفروا به :
{وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} (156) سورة النساء
و قولهم عن المسيح :
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

و القران الكريم ذكر الذين آمنوا بالمسيح عليه السلام بنصرتهم لدينه و لنبيه عيسى و حث اتباع النبي محمد(ص) ان يكونوا مثلهم :
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (52) سورة آل عمران
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (14) سورة الصف

اما القول بانهم نسوا فهذا ما شهدت به كتبكم انتم و هو ما استدللنا به فما ذنبنا؟
5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا . الى طريق امم لا
تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا . 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة .

متى 10: 5-6
5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا . الى طريق امم لا
تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا . 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة .
متى 15-24
فما هو الذي دفعهم الى الذهاب الى الاغيار؟ اليس هذا و من كتابكم ما يفيد بانهم نسوا؟