نص نيوترال مشهدين مسرحيين قالب كوميدي ساخر يلبس فية شخصيات معروفة يعضها مقدس أثواب مختلفة عن مألوفها مما ولد مفارقة مضحكة للبعض وجافة للبعض و مهينه للبعض الأخر.لن أتكلم عن الذي يجوز أو الذي لا يجوز في تناول المقدس,لأني اعتبر أن لا حدود للحرية و حريتك لا تقف عند حدود الآخرين.و على المتضرر اللجوء للقضاء. و ساتكلم بتجرد رغم تعاطفي مع كاتب النص و أقراري بما يعانية و لو لم تكن معناة مؤلمة لما كان هذا النص الواخز حتى الأدماء.
الحدث في المسرحية هو يوم الدينونه و يبدو أن الكاتب مقر به و ليس مقر بحيثياتة المعروفة.و يقرر بأن هناك خدعة كبرى مورست على" الكبير" و كان ضحية أحد أعوانه كما كان البشر جميعا ضحايا فيأتي نيوترال و هو الشخصية الأساسية بطريقة بأسلوب البطل الأوحد و بدون أن يدري سرق فكرة الإلة الأوحد ليكشف الحقيقة للجميع .الفكرة قديمة استعملتها و أستهلكتها المسلسلات المصرية بكثر لدرجة السأم.يحمل الكاتب البطل "نيوترال عبد المادة" أثقالا من الخبرة و المعرفة و خفة الدم و يحجبها حتى عن الذي سماه الكبير و قد يبدو الكبير لامتناه في الصغر أمام نيوترال بل غبيا يستغلة الجميع.و قد تبو شخصية الكبير و سلوكة غريبه و ربما تناسب بلطجيا أو "فتوة حارة" و هو يستل سكينه قرن غزال ليفرض النظام و كان يمكنه "كما يليق بالكبار"أن يكلف أسرافيل أو كيكائيل بحفظ نظام القاعة و لكن الكاتب وجدها مناسبة ليعرض نفسة تحت الضواء كاشفا عن عضلات فكيرة و بديهية خلاقة توقف المشاكل.
بون داع يحشر الكاتب شخصيات مثل نيتشة و ماركس و يبدو أن هذه الشخصيات أثيرة لدى الكاتب فأحضرها رغم عدم أثرائها الفعل الدرامي في النص و بكل استغراب يتنكر نيوترال عبد المادة لشخصياته الأثيرة و ييفرض نفسة عليها بل يغطي على حضورها و يحجبها فكان أن أهانها و حقرها و لم يعد نيوتال البطل بعدا جديدا حتى أن تعاطفنا معة خف كثرا و هو يحيد مثل هذه الشخصيات التي لها حضور فكري وتريخي مؤثر ليبرز نفسة على حسابها متجاهلا تراثها و مختصرها بشخص مثير للمشاكل و اخر رجل عادي أقرب الى البلاهة.
المرأة في هذا النص في منتهى الأحتقار و الوضاعة يجب أن تكون مستعدة لحضرة السيد نيوترال ساعة يريد في الأزدحام أمام الناس في الزنزانه و هو يطلب منها جنسا مجردا من العواطف مجرد حركة ميكانيكية تفرغ الشهوة و يجب أن تقبل ذلك بدون تردد.سالي المرأة الخانعة الذلول..هي النمط الذي يريده عبد المادة..أي يريدها مجرد مادة و لكنها هذه المرة يجب أن تكون هي عبدة له و طوع أمرة. حتى لو أراد مضاجعتها من الخلف أمام الناس.تصوير المرأة بهذا الشكل يتجاوز بكثر الشكل الذي ارادة لها الأسلام و الذي يوجة نيوترال نقدة أليه في هذا النص.المرأة لدى عبد المادة حاسرة مكسوفة الرأس و لكنها حاسرة المؤخرة رطبه دائما مستعدة مهما كانت المغامرة جموح و متطرفة.
السخصية الأخرى أو البطل السالب في هذا النص..هو السكرتير جبريل..و قد قدرنا أن يكون سكؤتيرا بهذا الذكاء.يستطيع أن يخدع الكبير و يمارس ألأعيب كبيرة من خاف ظهرة أكثر ذكاء وحضور و مقاومة..فقد أنهار أمام نيوترال بمجرد أن قال أن هذا الرجل مخادع..و هنا أستهانة بمقدرة جبريل لصالح عضلات السيد نيوترال..فلا يمكن أن يكون جبريل متهالك الحجة خائر القوى بهذا الشكل و لكن الكلتب أرادة كذلك لصالح البطل الأوحد الذي لا يشق له غبار نيوترال "والأجر على الله"
و قد ذهب الكاتب الى ابعد حد في عشقة لبطلة بأن جعل الجميع ممثلين و متفرجين و قارئين يقفون مشدهوين أما أستعراض نيوترال في الفصل الثاني لأكاذيب جبريل و كأنه ساحر كبير يحول الحبال الى افاعي و هو الأمر الذي أستنكرة على موسي ليف في نفس الموقف مسوقا نفس المشهد و لكنه رضي لنفسة ما رفضة لموسى في تتضارب صارخ غريب.
الجميع في هذا النص يتحرك لصالح نيوترال الحدث الممثلين و حتى النكات لا يبجب أن يطبقها ألا هو..و قد أتخيل الكاتب و قف أمام مرآة كبيرة ينظر الى نفسة و يكتب نصة كمن يناجي ذاته متغزلا معجبا.
القصة تقليدية شاهدناها مرارا و يمكن تأطيرها تحت عنوان الخدعة الكبرى ثم الشخصيات النمطية ذاتها المخدوع الأبلة و المخادع الأكثر بلاهة و الذكي " الروش" الذي يكشف كل شيء بغمضة عين و تحريكة أصبع.لا تخلو المسرحية من خفة دم و لكن هضامتها لا ترد الى روح الكاتب بقدر ما نردها الى طبيعة اللهجة المصرية الرشيقة الظريفة و مفارقة المشهد اللامعقولة...و هنا قد تتحول الكوميديا الى مرارة أذا كان المشاهد متدينا و ربما شعر بأهانه شديدة.أستفاد الكاتب كثيرا من أرتجالات سعيد صالح ووحيد سيف و فرض على ابطال العمل لهجة ابناء الشوارع و المتشردين و لم يفرق بين أسلوب و طريقة كلام نيتشة و ماركس رغم تباين شخصيتهما و لو لم يذكرهما الكاتب بالسم لظننا أنهما باعة متجولين أو صبيان جزائر أو شيء من هذا القبيل.المسرحية كلها تحاكي اعمال فيصل ندا.....السطحية تتدور حول هدفها و لا تصيبة أو تجعل فكرة سامية خلفية تتكأ عليها لتمرير أحداث و جمل و شخصيات متهالكة.
الموقف كلة "نمرة" عادية يقدمها أي كازينو سرعان ما تنسى بعد أن تتبعها نمرة الراقصة..
النص السابق مجرد وجهة نظر فنية بنص مسرحي لا أهدف منها شخص نيوترال الذي أكن له الود ووجهة النظر هذه خاصة بي قد تكون خاطئة و هي ليست ملزمة لأحد.

مودتي