امر مؤسف.

عندي كلمة للاخوة الذين يسارعون في السراء والضراء ، "بفرد" و"تفنيد" الوقائع والملابسات بحيث يثبتون في كل مرة ان الاسلام برئ ، او علي الاقل متهم بأنه يريد اخذ حقه فقط.

فلو لم تكن النصوص الاسلامية وادبيات "المفكرين" المسلمين تسمح بتبرير مثل هذه الاعمال لما فكر "المحترفون المتأمرون" في الصاق التهمة فيه
...

امريكا حاربت اليابان من قبل ، ولم نسمع مثل هذه التهم تكال لديانة الشنتو.
وحاربت الاتحاد السوفيتي حرباً اعلامية طويلة الامد ولم نسمع عن اتهام للشيوعية بانها تحض علي الارهاب والتخلف.

من يسمع تبريرات المبررين والمحللين ، يحسب ان الاسلام قطرة ندي نقية متكونه علي برعم صغير في مكان لم يطأه الانسان من قبل ، وان مشكلة الاسلام هم اولاد القحبة الذين يعادون هذا الشئ الجميل ، ويلصقون به كل منكر ، فأي خير هو من الاسلام واي مكروه هو من ابناء الشرموطة الذين يلوثون صورة الاسلام ، ليس لشئ الا انهم يعادون الله ورسوله ولانهم يسكبرون علي ايات الله الواضحة وضوح البدر ، ولكنهم يحاولون اطفاء كلمة الله بافواههم ، قاتلهم الله.


يعني نسيتم ان النصوص الاسلامية تسمح بتحليل مثل هذا العمل ، نسيتم ان الادبيات تسمح بالتبرير والتمرير ، نسيتم ان رهطاً من الشباب يتعاطفون و يؤمنون بهذا المنهج والاتجاه .



يعني لم نسمع في التاريخ عن طرف سلبي للحد الذي يجعل اعداءه يلصقون به التهمه وراء التهمة دون ان يستطيع ان يثبت هو انه لم يفعلها ، هذا يشبه ان تصبح يدك عملية لعدوك فتخمش وجهك كلما ااراد هو ذلك ، وهذا امر مستحيل ، لانك وقتها ستقطع يدك ، وما نراه هو ان المسلمين لايستطيعون التبرئ من هذه اليد بالكامل. وهذا امر طبيعي ، فهناك نصوص وادله تربط هذه اليد ربطاً عضوياً بالجسد ، بحيث لايمكن التخلص من اليد الا بالتخلص من هذا الجسد .

حتي لو لم يفعلها الاسلام (اذا كان هناك شئ اسمه اسلام اصلاً ) ، ذنبه ان نصوصه فيها ثغرات تسمح لاعداءه بأن يركبوه ويدلدلوا ارجلهم ويحملوه كل هذه التهم ، ثغرات تسمح بمرور قطيع من الافيال ولا نسمع الا تبريرات وتحليلات لاتقنع احداً وليس لها قيمه علي الاطلاق.

تحية