الأخ إياد ..

لم لا نقول أن هذه الأديان كلها كانت تتبع نفس المبدأ و لكنها تعرضت للإنحراف و التشويه و التضليل بسبب المتسلقين على الأديان . فاليهودية عندما جاء بها النبي موسى لم تكن تختلف في مبادئها عن الحق و العدل بين الناس و لكن اليهود أو بني أسرائيل هم من شوهها رغبة في التسلط على خلق الله ليجعل من الشعب المختار . و قد لعبوا في مضامين التوراة لتساوي طموحاتهم . فكان لزاما على الله بعد ازدياد هذا الفساد أن يرسل من رحم اليهود نفسهم من يقوم هذا الدين مرة أخرى .. فخرجت المسيحية التي عانت من كلا الأمرين أولا من اليهود الذين كان سيسوءهم وجود من يبطل دينهم أو حتى يقومه و هذا كان في حياة النبي عيسى عليه السلام بين الناس و أيضا عانت دعوة النبي عيسى من المسيحيين أنفسهم بعد رفع النبي عيسى إلى السماء ( لا أؤمن بقصة الصلب ) حيث أن الأنجيل ظهر بأربعة أنواع و أستخدمته الأمبراطورية الرومانية لتبسط سيطرتها و تحكم بأسمه . فكان أيضا لزاما علىالله أن يرسل من يقوم الدين هذا مرة أخرى و لكن هذه المرة بطرق عديدة تحفظه عند مجموعة من البشر . الأسلام أيضا أتى على نفس المبادئ من المساواة و العدل بين الناس و حفظ ذلك عن طريق القرآن الكريم الذي كان معجزة النبي محمد (ص) ليمنع الآخرين من إضافة أي شئ على مزاجه كما فعل البعض في التوراة و الأنجيل . و لكن أيضا بدأ الأنقلاب على الأسلام بعد وفاة الرسول (ص) حينما تنطر الناس لوصية الرسول (ص) بالخلافة للإمام علي عليه السلام و عقدوا أول مؤتمر للإنقلاب في الأسلام في سقيفة بني ساعدة . و اختاروا على مزاجهم من يحكمهم . و كما قلت القرآن لم يستطع أحد أن يضيف إليه أو يحرف شئ منه فلذلك بدأت الحروب على التأويل و التفسير لمعانيه فأصبح كل من يريد أن يصل للحكم أن يفسر ما يريد من القرآن على مزاجه و هواه .