اقتباس:أما بخصوص الشعر في الجسم فيعرف أي طالب سنة أولى طب بأن الـ Follicle لها دور هام في عملية خفض الحرارة فيما يعرف بعملية الـ feedback الحيوية عبر خروج العرق منها بعد أن تفرزه الغدة العرقية...

الغدد العرقية تفتح في "كل" مساحة البشرة. ما يعادل 2 متر بالتقريب ، لانحتاج "فوليكل" لتنظم لنا درجة حرارتنا.
هناك مرض يسمي بالHyperhydrosis حيث تشرشر الكفان واخمص القدمين ماء كثيراً يسبب الكثير من المشاكل . النبأ غير السار هو ان الكفين و اخمص القدم ليس بهما من "فولكل" واحدة.

بالنسبة للجملة الواسعة التعميم التي اتيت بها ، فاحب ان اهديك هذا الموضوع ، اقرأه بتمعن:

http://ladeeni.net/forum/viewtopic.php?t=657

سأعرض هنا بعض الامثلة عن اخطاء تصميم الكائنات الحية , فنحن كثيراً ما نسمع ان الله خلق الانسان "في احسن تقويم" وفي الحقيقة انه لم يفعل كذلك , بل ان التصميم يشير بوضوح الي عمليات "التحسين" التي مرت علي الصفات , اذ ان لا توجد صفات اتت هكذا من العدم , بل ان الصفات الحالية اتت من صفات قبلها اكثر بدائية منها.

ارجوا الا يكون المقال مملاً لكم , فقد حاولت قدر الامكان ان ابسطه.

من المعروف ان الميتوكوندريا (احدي عضيات الخلايا والمختصة بإمداد الخلية بالطاقة) تحتوي علي جينات البروتينات الخاصة بها في داخلها , وفي هذا تعتبر الميتوكندريا "خلية" مستقلة داخل الخلية الام , فمن المعروف ان النواة فقط هي التي تحوي علي جينات صنع البروتينات ولكن الميتوكندريا كسرت تلك القاعدة. طبعاً من يرون ان هناك "خالقا" صنع هذه الخلية لن يستطيعوا ان يفسروا لماذا وضع الخالق هذه الجينات داخل الميتوكندريا بهذه الطريقة الشاذة؟ ماذا كان يحسب نفسه يصنع؟ وللعلم فقد وجدت "الجينات الميتوكندرية" المسؤولة عن صنع البروتينات الميتوكندرية , وجدت مكررة , مرة اخري في النواة! (مثالنا هنا هو سيتوكروم سي Cytochrome C) الذي توجد الجينات المكونة له مرتين في الخلية , مرة في النواة , ومرة في الميتوكندريا.

البق Bed Bug , يلقح انثاه وبعد ان يلقحها, تقوم الانثي بغلق الفتحة بسدادة لتجنب النكاح من ذكر اخر , ولكن بعض الانواع من البق تطورت بحيث تستطيع ذكورها ان "تتخطي" هذه السدادة ...
هناك نوع من البق اسمه زايلوكاريس ماكوليبنس Xylocaris Maculipennis يسلك سلوكاً عجيباً في اثناء تكاثره , فالذكر لا يستطيع فقط تخطي "السدادة" بل انه يستطيع ان "يغتصب" ذكراً اخر , ويحمل هذا الذكر الضحية مني المغتصب ليضعه في اول انثي ينكحها.
سلوك عجيب هو هذا السلوك , يدل علي وجود خالق يقصد تماماً ما يصنعه.

من الامثلة المشهورة ايضاً وضع مجري البول في ذكر الانسان في داخل البروستاتا(غده مسؤلة عن افراز جزء من المني) , فمن المعروف ان البروستاتا معرضه للالتهاب والعدوي طوال عمر الذكر مما يؤدي بها الاي الانتفاخ وسد مجري البول. أي احمق بنصف دماغ كان ليتجنب وضع انبوب قابل للسد داخل عضو قابل للانتفاخ.

ومادمنا نتحدث عن الجهاز التناسلي الذكري فنتحدث عن تكون الخصيتين , فالخصيتان تتكونان في الجنين في منطقة قريبة من الظهر , ولله الحق ان يبدأ خلق الخصية في اي مكان يشاء , ولكن ان يجلعهما تهاجران من مكانهما القريب من الظهر الي كيس الصفن "يحتم" وضع نقطتين ضعيفتين في البطن , وهاتان النقتين دائماً ما تجعلان الانسان يصاب بالفتاق (تدلي جزء من الامعاء خارج البطن) الجميل هنا ان الفتاق سوف يخنق الامعاء نفسها وسوف يقطع الدم عن الخصيتين مما يجعلهما تموتان مالم يتملحاقهما بسرعة. تصميم رائع!

ثم لماذا خلق الله الاجنحية للطيور التي لا تطير؟ كالدجاج مثلاً؟ الم يكن من الاولي له ان يحذفهما طالما لا يؤديان وظيفة في جسم الطائر؟ طبعاً التفسير التطوري يحل هذه المشكله بأن يقول ان الاجنحة في تلك الطيور يمثل اعضاء ظامرة , اما المؤمنين بالخالق , فحلهم للموضوع هو "لله في خلقه شئون! "

في الاحصنة الحديثة توجد الجينات المسببة للخطوط , والتي تدل علي تطور هذا الحيوان من سلف مخطط مثل الزيبرا , لو كان الله خلق الحصان بطريقة هوكس بوكس لما نسي هذه الجينات في "المخزن"؟
الحقيقة ان الجينات تدل علي "سلوك" تطور الحيوانات, فمثلاً اكتشف العلاء بعد زراعتهم لجزء من فك جنين طير بجوار جزء من فك جنين "فأر" , اكتشفوا ان للطيور جينات تكون الاسنان , هذه الاسنان كانت موجودة في اسلاف تلك الطيور في العصور القديمة (في العصر الجوراسيكي)

هل لاحضتم ان لسمك المقص ( أبو جلمبو) ذيلاً؟ تجدونه ضامراً قصيراً اسفل الحيوان , نتسائل هنا عن السبب الذي جعل السيد "الله" يخلق هذا الذيل لابو مقص؟ هل جعله له زينه كما جعل المال والبنون زينه لنا ام ماذا؟ طبعاً لا جواب عند المؤمنين بالخلق (الخلقيين) ولكن الجواب عندنا هو ان ابو مقص تور عن سلف اطول وذو ذيل (اشبه بالروبيان أو الجمبري).