بالرغم من الملكات العلمية المتوفرة للمتحاورين، فقد تقبَّل الجميع التشابه بين ثدي الرجل وثدي المرأة بالرغم من الفرق الشاسع والشنيع بينهما. ثدي الرجل هو عضلة عادية جداً، أما ثدي المرأة فهو مجموعة ألياف إسفنجية، ثدي المرأة يشبه العضو الذكري في بنيته، ولا يشبه ثدي الرجل. ثدي المرأة ينتفخ بالمداعبة كما القضيب الذكري وثدي الرجل لا يتغير حجمه بالمداعبة.

أما بخصوص الحلمتين عند الذكر، فوجودهما ليس سبباً كافياً لاتهام خالق ما بأنه يخبّص، فكثير من المخلوقات التي تحمل إناثها حلمات صدرية لا تحمل ذكورها ذلك.

وقد اعترف (لوجيكال) بالوظيفة الهامة لهاتين الحلمتين عند الرجل:
(أصلا اذا لمسهم احد انزعج جدا عشان انا بَغير)، فاستثارة الرجل منهما محسوسة جيداً. ولكن أحداً لم يقدّر هذا الاعتراف حق قدره.

من ناحية أخرى، لم يقدّر أحد سؤال the_sniper عن فائدة القلفة وهي الفائدة التي تساءلت عنها طوال عمري! والأنكى من ذلك هو أن من خلقها ذاته يطلب إزالتها فوراً، أليس هذا أمراً عجيباً؟ والأعجب منه أن يعتبر ذلك من دواعي الإيمان :D فالأغلف كافر عند اليهود وعند المسلمين.

وقد قدم الطنطاوي مشكوراً نقداً رائعاً للخلق الإلهي يشكر عليه، ويمكن أن يضاف إليه الكثير الكثير. موضوع تزاوج البق طريف جداً، ولكن ينقصه السؤال عن الفائدة من خلق البق؟ أتذكر الآن إجابة طريفة من أحد أصدقائي المؤمنين عندما سألته عن فائدة خلق الناموس (الحشرة القارصة ماصّة الدماء)، أجابني بعد تفكير: (لتتغذى عليه الضفادع)، وكأن الإله عاجز أن يخترع للضفادع غذاء لا يتغذى على دمي ولا يميتني من الأرق؟

عليه، لا أعتقد أن سؤال لوجيكال يهدف للحصول على تفسير، وقد نجح لوجيكال في سؤاله أن يوصل لنا فكرة رائعة عن الطريقة البدائية التي يعتمدها المؤمنون للدفاع عن الخالق.
فالمشكلة أن المؤمنين ينظرون دائماً إلى النصف الممتلئ، وفي قضيتنا هنا أعتبر ذلك نقيصة شذوذاً عن القاعدة. فبعضهم اعتبر أن الإيدز عقاب، وإذا سألتَ مؤمناً: (لماذا خلق الله العقرب) سيجيبك: ألا يكفيك أنه لم يخلق له أجنحة؟ :saint:

(f)