اقتباس:  SH4EVER   كتب/كتبت  
بالنسبة لكلامك ... فحاشا لله ان يخدع .. و لكن الله لا يفرض أي شئ على البشر فالإنسان عندنا مخير و ليس مسير . و هو أعد نارا و جنة للناس . و كل ما يمر على البشر طوال حياتهم هو امتحان و اختبار و بلاء . و لا تنسوا عامل (( أبليس )) . و بالنسبة للأخوة اللادينيين فالموضوع ليس لهم فكلامي لا يسوى شروى نقير لديهم لأنهم لا يؤمنون بوجود الله و كل الحياة لديهم تنتهي عند القبر . فكلامي عن المسيحية أو اليهودية أو الأسلام و الفروق بينهم يجب أن يناقشها المتدينين .

أنا لست ملحداً .. بتاتاً (ولكني لا أومن بما تسمونه ديانات سماوية، وهذا موضوع آخر). ولكن، لماذا لا يناقش "اللادينيون" هذا "التفسير" ولماذا تريد قسره على المتدينين؟ فالموضوع، من أساسه، مطروح من "لاديني" وتتم المناقشة حوله على ضوء العقل والمعطيات التاريخية.

الآن، لاحظ معي بأن القول بأن الله لم يُخدع وأن البشر مخيرين يعيدك إلى نفس النقطة الأولى؛ نقطة "الانتقاص من الذات الإلهية" بتفسير "غير منطقي".
فلو كان البشر مخيرين، لوجب على الله "العالم بكل شيء" (أليس هو العليم الخبير؟) أن يعلم منذ البدء بأن رسالة موسى وعيسى سوف تفشل وأن رسالة محمد سوف تجد مساراً منحرفاً من أتباعه في "السقيفة".

الله كان يعلم هذا، فهو "العليم بكل شيء"، ولكنه لم يفعل شيئاً لمنعه. بل ترك الناس في ضلالاتهم يعمهون، كي يأتيهم كل مرة بنبي "فاشل" ولا يستطيع هدايتهم.
الله حسب هذا المنظور "إله سادي متآمر يحب التعذيب" (مع أنكم تؤمنون بأنه رحمان رحيم) وهو في نفس الوقت "عاجز" عن إقناع البشر وهدايتهم ولا يستطيع أن يفعل ذلك إلا بواسطة أنبياء "فاشلين" (مع أنكم تؤمنون بأنه "قادر قدير").

لاحظ معي الآن، بأن دخول "إبليس" في اللعبة لا يحل مشكلة هذا "التفسير غير المنطقي" بل يزيدها تعقيداً. لأنه لا يلغي "معرفة الله بالغيب" (أليس هو "علام الغيوب"؟) ولا يلغي معرفة بأن "إبليس" سوف يكيد "لعباده"، ومع هذا فهو يرسل "نبياً فاشلاً" برسالة "غير مقنعة" تلو "نبي فاشل"، فما السبب في هذا جميعه؟

واسلم لي
العلماني