اقتباس:فلسطيني كنعاني كتب

لا يمكن تشبيه حماس بالصهيونية ، فالأولى انتاج فلسطيني على الأرض الفلسطينية و جزء من الشعب الفلسطيني الاصيل من عقيدة منتشرة عند أبناء هذا الشعب منذ أكثر من الف سنة اما الصهيونية فقد تأسست كفكر عنصري عند أثرياء اليهود في اوروبا و مفكريهم ( اللورد روتشيلد و ثيودور هرتزل) ، حماس تدافع عن قضية عادلة حتى لو كان الإسلام عمودها الفقري ، الصهيونية مشروع توسعي هدفه سيطرة اليهود على العالم انطلاقا بنصوص و خزعبلات توراتية تحلل لليهود استغلال الأغيار بكل الأاشكال...

لدي سؤال لك يا سندي ؟؟

أتعقتد انه لا يمكن للشخص ان يكون وطنيا و صاحب عقيدة في نفس الوقت ....
على سبيل المثال ، الا يمكن ان اكون فلسطينيا وطنيا و مسلما متدينا في نفس الوقت ؟؟

بلى، "حماس" تشبه "الصهيونية"، حذوك النعل بالنعل، من منظور واحد يهمني ويهمك لأنه يلقي بتبعاته علينا وعلى حياتنا وعلى بلادنا. هذا المنظور هو "إقصاء" الآخر المختلف" على أساس "طائفي بحت"، "فحماس" حركة "سنية إسلامية" تطالب بنشر "عقيدتها وإيمانياتها" على "دولة فلسطين" – عندما تقوم -. والصهيونية "يهودية" في البدء والنصف والخاتمة خلعت هذا "الطابع اليهودي" على دولة "إسرائيل" وأقصت الفئات الأخرى (مسلمين، مسيحيين، دروز ... وغيرهم).

كلاهما حركة "إقصائية" إذاً، وكلاهما تجسد بالنسبة لي خطراً داهماً.

بقي أنه بالطبع يمكنك أن تكون مسلماً متديناً تعبد ربك كيفما شئت وتصلي له الخمس بأوقاتها وترفع الآذان وتقيم الصلاة وتمارس جميع شعائرك بحرية واحترام. هذا أمر مفروغ منه، وهو ما نطالب به نحن "العلمانيين". من ناحية أخرى لغيرك أيضاً، ولو كان من عبدة الشيطان أن يمارس دينه وشعائره وطقوس عبادته بحرية ومساواة بالآخرين. فالدولة "العلمانية" هي دولة "حياد ديني"، تتيح لجميع مواطنيها ممارسة دينهم كما يشتهون على أساس قاعدة واحدة وحيدة تقول: "حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين". هذه القاعدة هي الاساس، وهي الركيزة التي يرتكز عليها التجمع الإنساني في دول المؤسسات ودول القوانين.

"حماس" لا تريد هذه القاعدة. "حماس" تريد أن تكون "زب نمر" وتريد أن تفرض عقيدتها على جميع الأرض وجميع السكان وكأننا في أيام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد.

"حماس" تريد "الإسلام" ديناً "للدولة"، وهذا شرط يجعل من "فلسطين القادمة" دولة دينية ثيوقراطية قروسطية. هو شرط يلطم المساواة على وجهها ويبصق على اساس التجمع الإنساني الذي ارتضته المجتمعات الحديثة أساً وقاعدة. ووفق هذا الشرط "فحماس" ليست إلا "حركة طائفية مقيته" و"لطخة عار" على جبين الشعب الفلسطيني، عليه وحده تقع مهمة إزالته والتخلص منه (وهذا سوف يأخذ وقتاً طبعاً، ولكن قدرنا، بسبب حماس وحسن البنا وسيد قطب ومن على شاكلتهم، أن نصارع أفكار القرون الوسطى في القرن الواحد والعشرين ... ماذا نفعل؟) ..

واسلم لي
العلماني