الأخت العزيزة العربية .
كل تقدير و إعزاز .
في سياق تفنيد الأساطير التي يروجها الأصوليون واجهت أسطورة أنهم يملكون مشروعا حضاريا يعطي للمرأة حقوقها كاملة ، تلك الأسطورة كانت واحدة من تسعة أساطير منها الدولة الدينية و العدالة و مرجعية الشريعة الإسلامية و الدولة المثالية في المدينة و الإعجاز العلمي للقرآن و غيرها ، و لكني لا أرى نفسي مناسبا لطرح موضوعا عن المرأة بل ولا أي موضوع اجتماعي ، فهناك أكتفي بالمتابعة و التصفيق عن بعد و أحيانا الصياح و الشغب قليلا .
اضغط هنا
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية
إنسانيا لا أرى أن المرأة مختلفة عن الرجل في شيء ، هذه عقيدة متغلغلة في صميم عقلي منذ كنت في العاشرة و حتى اليوم ولم تزدني الأيام سوى يقينا في معتقداتي ، إننا لا نربي بناتنا لخدمة الرجال حتى لو كانوا أنبياء ، و لن أقبل رشوة السماء .. عبودية المرأة مقابل الجنة ، لا أريد جنة الأنعام تلك و لكني سأظل مخلصا لقضية الحرية على الأرض .عندما أقابل الله يوما سأكون فخورا عندما أقول له :" لقد خدمت أهدافك بالرغم أني خالفت كثيرا من أوامرك لأني أعلم أنك أعطيتنا عقولا لنعرف متى نخالف الكلمات كي نحقق الأهداف ، و لأني أعلم انك لو كنت تريد أنعاما تطيع النص و تخالف الضمير لتركتنا قرودا نلهو على الأشجار في الغابات المطيرة .