أن تكون الخلائق متدرجة بطريقة هندسية بديعة تعطينا فكرة عن التدرج والترقى وأى فضل يتمتع به الإنسان عن سائر المخلوقات فهذا مرجعه إحتمالان :


1- الإحتمال الأول: أن تكون نظرية النشوء والترقى صحيحة .. إلا أنه قد ثبت زيفها وسقطت بالضربة القاضية بإثباتات الحفريات وهو سقوط لا شك فيه .

2- أن يكون هذا الكون نتيجة عمل المهندس الأعظم والطبيب الأعظم والعالم الأعظم الله سبحانه وتعالى .. فخلق كل شئ بتدرج وترقى تدريجى صنعة فنان حاذق وخزاف ماهر .. وضع رسالته فى خلقته لتاج خليقته الإنسان :

لقد خلقتك تاجاً للخليقة فإن خضعت لى أنا خالقك صرت الى أعلى .

ولكن إن جحدت خالقك صاحب الفضل والنعمة عليك جابلك من العدم فقد رجعت الى عدمك وصرت ميتاً وأنت حى تتعذب فى نار لا تطفأ ودود لا يموت .



أما عن مسألة حلمات الرجل وغيره .. ففى الرجل أعضاء لها أصل أنثوى ولكنها ضامرة وفى المرأة أعضاء ذات أصل ذكرى ولكن ضامرة .. وهذه رسالة إلهية أخرى تقول :

أيها الرجل أنت من المرأة .. أيها المرأة أنتِ من الرجل .

فلا يفتخر رجل على إمرأة ولا تحتقر المرأة الرجل .

وعلاقة الرجل بالمرأة هى علاقة تكامل ومحبة .