اقتباس:  Seek&Find   كتب/كتبت  

اقتباس:  مستر كامل   كتب/كتبت  
ولكن الله أرسل رسوله الخاتم ليعمل Update شامل وكامل للكتاب المقدس ليرسل لنا كتاب حفظه من ال Update والتحريف والتعديل وهو التوراة والانجيل الحقيقيين ... أى انه الكتاب المقدس الحقيقى , وليس ككتابك المقدس ذو ال Update.


لذلك فإن مقولتك "أن الكتاب المقدس لا يعترف بمحمد" لا معنى لها فمن يدرى لعل ال Update يجعل الكتاب المقدس يذكره يوما

عزيزي مستر كامل، كل احتراماتي وتقديري لشخصك وكلماتك اللطيفة نحوي :97:

أما بعد،

فأظن بأنك انجرفت أبعد من اللازم بسبب الفكرة التي يروجها القادة الدينيون المسلمون، والهادفة تثبيط الناس من قبول الكتاب المقدس، كي لا تؤثر على مصالحهم ومراكزهم الشخصية. لأنه إن اعترفوا بصحة الكتاب المقدس سوف لا يتمكنون من ضبط تعطش الملايين للحق الموجود فيه. إذ سيؤدّي ذلك إلى تهميشهم وتهميش قرآنهم ومحمدهم. فالكتاب المقدس من أساسه يرفض الإسلام ونبيه وكتابه.

عفواً أخي مستر كامل، فشخصيتي عادة مباشرة جداً، وقد تكون جارحة بسبب كوني شخصاً لا يحب اللف والدوران. طبعاً سيكون من الأفضل أن أستعمل اللغة الدبلوماسية كي أحافظ على تقدير الإخوة الأعزاء المسلمين، ولئلا أسيء إلى ما يعتبرونه مقدساً. لكني أعترف بوجود ضعف لدي من هذه الناحية. فعليّ ربما أن أعمل على تحسين الجانب الدبلوماسي فيّ.

معذرة ثانية من الجميع!

المهم في الأمر الآن هو أنني أتذكر منذ حوالي أسبوع شرحي لحضرتك هذه النقطة. فمع أنني أعترف طبعاً بقيام البعض بإضافة أو تكييف بعض نصوص الكتاب المقدس عبر مئات السنين الماضية كي تناسب بعض أفكارهم؛ إلاّ أن كل ما جرى التلاعب فيه نعرفه الآن. فالقضية ليست كما يصفها لكم قادتكم الدينيون. فعندما نسمع رأي أولئك القادة الدينيون؛ يتكوّن لدينا الشعور وكأن كامل الكتاب المقدس يجب الحذر من الإقتراب إليه. مع أنه في الواقع جرى التلاعب فقط في بعض العبارات لا أكثر. ولذلك علينا أن نحذر من السماع لأولئك القادة الدينيون الذين يهدفون تضليلنا.

من ناحية أخرى، نجد أولئك القادة الدينيون ذاتهم يحاولون بكل جهودهم دعم الباحثين من المسلمين في مجالات العلم. دعمهم مادياً ومعنوياً، كي يتمكنوا من تكييف بعض الآيات القرآنية على العلم، مدعين بأن القرآن سبق وأخبر بذلك قبل العلم. انتبه، أقول "مدّعين"! فلماذا يشجعون رعاياهم على البحث بتلك الدقة وتلك الجهود في خبايا العلم، وبالمقابل يحذرون بشكل صارم جداً رعاياهم من الإقتراب نحو الكتاب المقدس؟ فحتى لو افترضنا بأن الكتاب المقدس جرى التلاعب فيه، من المؤكد لا يوجد فيه أكاذيب وخدع بقدر تلك الموجودة في العلم! ومع ذلك نجد المسلمون يستعملون الشعار: "العلم نور" أو "أطلبوا العلم ولو في الصين" وإلى ما هنالك من عبارات مشابهة.

هل لاحظت سوء نواياهم؟ فمن ناحية يشجعون رعاياهم على العلم والجد في طلبه، مع أنه مليء بالنظريات والإستنتاجات الخاطئة، لكنهم من المستحيل أن يقولوا لأتباعهم: "اذهبوا وابحثوا في الكتاب المقدس، لأنه من المؤكد كتاب الله الذي أنزله إلى الأنبياء. لكن قارنوا الترجمات لئلا يجري تضليلكم بما جرى التلاعب فيه!" هذا حتماً لا يقولوه لرعيتهم. وطبعاً هذا مؤسف جداً، ويدل على سوء النوايا.

النتيجة يا عزيزي: الكتاب المقدس لم يجرِ التلاعب فيه بذلك القدر الذي زُرِع في أذهانكم منذ الطفولة. تلك أفكار ومحاولات شيطانية لإبطال حقه. الكتاب المقدس كتاب جدير بالثقة، والتلاعب فيه لا يجري بتلك البساطة. فمخطوطاته المحفوظة في المتاحف أو عند المختصين لا تسمح لهم بحرية التلاعب على كيفهم. إنه جزء ثمين من تراث التاريخ البشري الذي يعتمدون عليه بشكل رئيسي. فلا يمكنهم تغييره.

أما بالنسبة لإنجيل برنابا أو يهوذا أو غيرهم، فليست إلا محاولات إضافية لإبعاد الناس عن حق الكتاب المقدس. كلها معروفة ومعروف تاريخها، ومعروف أيضاً من يحاول دسّها في الإعلام العالمي. فلا يجب أن نسمح بأي ريح من هنا أو هناك تجرفنا بعيداً عما أعطانا الله.

أخيراً اسمح لي أن أعبّر ثانية عن تقديري واحترامي لشخصك ولمشاعرك اللطيفة.

بالنسبة لموضوع الكتاب المقدس و تحريفه من عدمه فأدعوك الى فتح موضوع خاص بهذا على المنتدى وتقوم حضرتك بالدفاع أو الهجوم واقناعنا بأنه لا يوجد تحريف وان كنت أرى أن التحريف موجود وتقومون بالتصحيح وهو ما يسمى بال UPDATE ... أنت تقول انك يمكنك تمييز التحريف بالمقارنة بين الترجمات ... فكيف تعرف أن ما وصلت اليه هو الصحيح ... هل تأخذ بالأغلبية (بمعنى لو 4 ترجمات تؤكد شيئا واحدا أكثر من الباقى فإنك تأخذ بالمعنى الموجود بالاربعة ترجمات وتترك الباقيين) ولكن ما يدريك أن المختلفة هى خاطئة ... أذكر لك مثلا فى موضوع الثالوث انه تم حذف تمام عبارة كاملة كانت مدسوسة (وانت قلت انها مدسوسة) تتعلق بالثالوث (ثالوث فى الأرض وثالوث فى السماء على ما اتذكر) ( والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح ... ) ... هذا المثال دليل ادانة على التحريف بالاضافة والحذف والتغيير والتبديل.

أنت تقول انه لم يجرى التلاعب فى الكتاب المقدس بالقدر الذى نتخيله نحن ... ولكنى أرد عليك وأقول بأن تغيير الكلمة الواحدة يمكنها أن تحدث تغيير جذرى وكلى فى معنى سفر كامل!

بالنسبة لرفض اناجيل الابوكريفا فالتاريخ يذكر انها تم رفضها بناءا على التصويت بالاغلبية فى المجامع ... وعل ذلك فأنا آمل أن يتم اعادة التصويت فى مجمع شرم الشيخ المستقبلى لعلهم يضيفوهم الى الكتاب المقدس و يحذفون رسائل كرسائل بولس ... وكله بالتصويت والأغلبية والديمقراطية.

الخلاصة : القرآن هو تصحيح للكتاب المقدس و دعوة الناس الى العودة الى عبادة الله الحق الواحد الذى لا ثالوث فيه ولا ربوع والعودة الى شريعة الله التى الغاها البعض (مثل بولس وتبعه كثيرين) ولا عجب عندما يقول المسيح عن محمد :
الحجر الذى رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب فى أعيننا . لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره.

فمن هذا الحجر الذى رفضه البناؤون ومن يرفضه يسحق (مع العلم أن يسوع قتل وصلب على حسب عقيدتكم) وما هى هذه الامة الجديدةالتى ستعمل أثماره؟!!

وتحياتى