الاخ العزيز وليد

سعيد بمتابعة هذا الشريط ولى مداخلة صغيرة

[QUOTE]الغرض الكامل من الشريط هو الرجوع لتلك الخطيئة التاريخية - في محاولة لتفسير لماذا فشلت تلك القطيعة المعرفية / المفصل و هذا من وجهة نظر معرفية.

أعتقد أن الحملة الفرنسية وأحتكاكنا بالحضارة الغربية اليبرالية العلمية كانت مفصل وأن كان تشوة فذلك ربما لطبيعة العقلية التوافقية التى تعودت الموافقة بين الاضداد والتعايش معها فقد حاولت العقلية المصرية ( والعربية بعد ذلك) ومنذ بدايات هذة الاحتكاك أن توافق بين الحداثة والتراث وكان هذا هو التزاوج الذى اتى لنا بجنين مشوة كان من السهل ان يرتد عن حداثة الى صالح التراث الذى استمتنا فى المحافظة علية . لم يرث هذا الجنين( المفصل) كل الصفات من أحد الابوين وانما مازج بينهم مزجا شاذا وغريبا وأراه مضحكا فى أحوال كثيرة فقد اقمنا الاوبرا واحتفظنا بحفلات الزار ربما أخذنا من الحضارة الغربية بعض التغيرات السياسية والاجتماعية ولكننا لم نتغير ثقافيا أو كان هذا التغير دائما للنخبة سوء سياسية أو أجتماعية ولم يصل ابدا للشعب الذى بقى مغيبا فى تراث قرنأوسطى سعيت النخب السياسية ومنذ الوهلة الاولى على المحافظة علية بل وتشجيعة بطريق مباشر أو غير مباشر مما أعاق تلك القطيعة المعرفية/التاريخية التى تودى الى التحول تام الذى يقودنا إلى أنتاج حضارتنا الخاصة وقناعتنا الجديدة بعيدا عن التشبة بالابوين ولذلك لم يمضى اكثر من قرن الا وحدث ارتداد عن كثير من أفكار الحداثة والليبرالية لصالح التراث والاصولية وهى الثقافة الشعبية التى قررنا الاحتفاظ بها حفاظا على هويه مريضة فكان من السهل لأن يجذبها للارتداد هزيمة عسكرية أو أحباط سياسى أو ضائقة أقتصادية أو جماعة محظورة أو دولارت البترول فكلها اسباب لمرض كامن فينا .

ودمت وزوارك بخير