اقتباس:  الطوفان الأخضر   كتب/كتبت  

اقتباس:  روزا لوكسمبرج   كتب/كتبت  
وانباء عن مظاهرة حاشدة للاخوان قرابة الالفين شخص
والامن اراد تفريق المظاهرة الا ان الاخوان تماسكوا وحاصروا الامن
وانضم الى هذه المظاهرة الناجون من حملة الإعتقلات من حركة كفاية والغد والنشطاء المستقلين.

(f) لكل من يقف في وجه الفساد والطغيان، ويعرف من العدو

يعني وحياتك ياطوفان, لو يقف الإخوان فعلاً وعملياً في وجه الفساد والطغيان لإختلف الأمر كثيراً في مصر. الإخوان تعرضوا ومازالوا لحملة إعتقلات واسعة منذ شهر تقريباً ولم يصدروا حتى بيان ضد مبارك وهو موقف غريب ومثير للتساؤل.

طوال معركة التغيير ظلوا صامتين ولم يشاركوا إلا قبل نهايتها لإرضاء قواعدهم من الشباب ولتحسين موقعهم قبل الإنتخابات البرلمانية. وحتى عندما شاركوا في حركة التغيير أعلنوا أنهم مع الإصلاح وليس التغيير, ومن هنا جاء اسم التحالف الوطني من أجل الإصلاح والتغيير.

الإخوان أيضاً -تيار كامل منهم- لا تعنيه قضية التوريث في شيء, ويقولون أن مشكلتهم ليست مع مبارك, وأنه إذا التزم بلإصلاحات التي يطالبون بها لن يأخذوا موقف ضده. وهو موقف كوميدي , لأن حداية القمع لا تلقي بكتاكيت الإصلاح كما تعرف!!

وفي الإنتخابات الرئاسية, كانوا مع المشاركة في الإنتخابات وكسروا بهذا موقف المعارضة التي قاطعتها. وهو أيضاً موقف مائع ولا يمكن تفسيره بأي شيء آخر سوى أنهم يبحثون عن موقع أفضل سياسياً (أقصد الإعتراف بهم كاحزب علني).


انا لا اخون الإخوان, ولا أتهمهم بالعمالة للنظام, لكني أشك أنهم مستعدون حقاً للتضحية خارج حساباتهم السياسية التي لن تؤدي بهم لشيء في ظل حكم هذا النظام الذي تعدى فساده حدود المنطق!! أقول هذا وأنا أتمنى أن ينزل الإخوان للشارع, اتمنى هذا بحق, لان التغيير لن يحدث في مصر, ولن نحقق أي مكاسب مرحلية على الأقل, إلا لو تحركت كل التيارات السياسية بما فيها الإخوان للضغط على النظام لإضعافه أكثر وأكثر.



ومع ذلك.. فأنا معك, وهذه وردة لكل من يقف في وجه الفساد والطغيان..

(f)