الأخ الفاضل خالد , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

أقتباس :
---------------------------------------
أما عن المعنى الأول وهو سر الحياة فلا أرى للانسان فيه ميزة على الأميبا ولا البقر والسعادين والحراذين والقطط.
---------------------------------------
هناك العديد من العناصر المشتركة بين الانسان و الحيوان و على رأسها الحياة و النفس
و لكن الحيوان لايوجد به روح بل نفس و نسمة حياة من الله لكن الله ميز الانسان
بالروح التي كما أوضحت لك تشمل العديد من المزايا الانسانية و منها القدرة على التفكير
و الأبتكار و الأبداع و ادراك ما هو خارج حدود الجسد كالقدرة على التخيل و الذاكرة
و هذه كلها ليست موجودة في الحيوانات .

أقتباس :
------------------------------------------
أما عن المعنى الثاني فهو ليس في الإنسان وإنما في الأفكار، وهو غير المقصود قطعا.
------------------------------------------
و ما هي الأفكار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليست أحدى صور الروح .
عزيزي الروح تحيا حاليا في الجسد و جزء من أدراكها ينتج من تفاعلات الجسد
و بأستخدام العقل .

أقتباس :
------------------------------------------
بفهمنا للجوهر الروحي الذي وضحت مظاهره كالادراك والذاكرة والحب والكره والغضب... فإني لا أستطيع أن أبتعد عن الجسد، فما الإدراك إلا عملية ربط تحدث الدماغ والذي هو من الجسد، وما الذاكرة إلا سيالات عصبية في دماغ الانسان والحب والكره والبغض كذلك، مع لمسة من الهرمونات المفرزة في الغدد الصم، ويشارك الانسان فيما ذكرت الكثير من الحيوانات العليا والدنيا، فهل للحيوانات روح؟
------------------------------------------
الحيوانات ليس لها روح بل نفس و غرائز مرتبطة بالجسد و أفكارك كلها ممتازة
و جميلة جدا , الانسان فعلا كائن معقد عبارة عن جسد و روح و نفس في وحدة واحدة
و صعب جدا ان نتخيل كيفية تفاعل كل مكوناته مع بعضها البعض و لا نملك الا أن نقول
سبحان الله في خلقه و في الانسان تحديدا الذي هو أعظم خلائقه لأنه على صورة الله
كمثاله .

أقتباس :
---------------------------------------------
ما الذي جعل الغضب المتأثر بالأدرينالين روحيا، بينما الجنس المتأثر بالأندروجين جسديا مع إفرازهما من غدة واحدة؟
---------------------------------------------
هذا التفكير الرائع لا يستطيع شخص ديني أو طبيب علمي مجاوبتك عليه لأن يتضمن
سر من أسرار الخلق .
لا تجهد نفسك بالتفكير فيه لأن عقلنا البشري لن يستطيع أن يستوعب عظمة الله
و قدرته في الخلق .

أقتباس :
---------------------------------------------
مفهومك في زهد الجسد لسمو الروح قد يؤدي إلى تحطم الحضارات، ذلك أنه إن زهد البشر أجمعون فمن ذا الذي سيعمر الأرض؟
ومفهوم المخالفة لقولك يعني أنه بالزهد في الروح تسمو الجسد، وتزدهر بالتالي الحضارة، أفلهذا لا يمكن إيجاد حضترة ذات بعد روحي؟
---------------------------------------------
عزيزي الفاضل جدا خالد لقد حدث بعض سوء الفهم لكلامي
السمو الروحي ليس معناها أن الانسان ( يدروش ) و يهيم في الصحارى يتعبد
أعظم الحضارات , الحضارة الفرعونية القديمة كانت مليئة بالروحانيات
أجمل شئ أن تبني حضارة مادية و أنت تسمو بروحك .

يعني تبحث في الطب لغرض سفاء المرضى و أسعاد الانسان
تخترع المخترعات لسعادة البشرية و ليس لتدميرها .

يقضي العلماء و الفنانون و المبدعون كل وقتهم في التفكير في وسيلة للحفاظ على البيئة
و الانسان و راحته و بهذا تبنى حضارة روحية خالية من الجري وراء الماديات .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح