اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

اقتباس:لن تفهم الله بالعقل ويجب أن تلغى عقلك حتى تفهم الله ( حكمة من زميل مسيحى ) :

كلامه صح يا أخ أتماكا.. كثيرا ما اضطررت أن أجعل عقلي ( جزمة ) لتفسير أمور الإيمان و التي لا تفسير لها بالمرة. هذا ينطبق على جميع الأديان و الإسلام في مقدمتها طبعا. طالما فيها إيمان فكثيرا ما يصبح العقل ( جزمة قديمة ). هذا هو انطباعي الشخصي.
كيف تفسر لي بالعقل رحمة الله و مرض الـ bipolar و لا حالة down syndrome? و حالات بالهبل.

كلامه صح من وجهة نظرك , ولكن وجهة نظرى تختلف قطعاً لان كلام الزميل الذى كتب "ان الله لايمكن ان يُفهم بالعقل" تتعارض مع إيمانى القائم على العقل .. ومثل ما يقال فى الـ TV أسال واستشير :lol: .. فأنت المفروض تسال وتستشير برضو مش عيب يا عزيزى . ويبدو إنك متأثر بالفيلسوف برجسون وبأخلاق المحبة .

تتسائل "كيف تفسر لي بالعقل رحمة الله و مرض كذا وكذا " وردى عليك ان ما تردده هو طبل خالى من الحكمة .

أولاً : - أنت تؤمن بوجود الله ومع ذلك تسأل عن رحمته سبحانه التى وسعت كل شىء .. وفى هذا تناقض واضح للعقلاء . إذ كيف تؤمن به وتنفى رحمته ؟ إنتفاء الرحمة يعنى إنتفاء وجود الإله ؟

قد تتسائل وتخمن قائلاً : يمكن ان يكون هناك إله ولكنه ليس رحيم .. أقول فى هذه الحالة وجوده مثل عدمه فيجب عليك ان تنفى وجود الله حتى لاتقع فى التناقض .

ثانيا: - دعنى أسألك هل انت رحيم ؟؟ ستقول طبعاً نعم ولا احب الظلم ولا الشقاء ولا احب ان ارى انسان يتعذب والحب والمحبة والحب الحقيقى الى اخره .. وسؤالى هو من اين اتت إليك تلك الرحمة ؟؟ هل نحن من خلق هذه الرحمة والشفقة العالية فى نفوسنا ام خلقها رب العالمين سبحانه وتعالى ؟ ام ستقول لى مثل بعض الملاحدة انها وضعت فينا عن طريق الكائنات الفضائية فى أكوان اخرى وازمان اخرى واتركونا فى حالنا نرمى بعض الشبهات لنحصل على بعض الدولارات ؟
الخلاصة من نقطة 2 فى ردى ان رحمتك وشفقتك على الناس راجعه الى الخالق وليس إليك وبهذا يُدمر سؤالك تدميراً بأذن الله.

ثالثاً :- المرض يندرج مع البلاء والشقاء وهم من اساسيات الحياة الدنيا ولعلك تتسائل ماذنب من خلق مجنوناً او خلق عبيطاً لايفقه شىء وهذه الاسئلة قتلت بحثاً كما تعرف واساس السؤال هو ان لماذا خلق الله الشر والقبح اذا كان الله رحيما وجميلاً .. والرد على ذلك ان الله سمح بوجود الشر لحكم كثيرة لايمكن ان احصيها فى هذا الموضوع واقصر مثال يمكننى ضربه ان الشر والقسوة يعلم الانسان الصبر والتحمل ..

وأنت صغير وطفل قد يذهب بك والدك او والدتك الى الطبيب ليعطيك "حقنة" او ليفتح لك بطنك .. وأنت طفل صغير وتظل تضرب والدتك وترفسها ظناً منك انها تؤذيك .. ولكن عندما كبرت علمت الحكمة من ذلك وعلمت ان غرض الام هو الخير لك وليس كما كنت تعتقد وانت صغير انها تريد ان تعطيك " الحقنة" وتؤذيك " .. وما الانسان إلا ذالك الطفل .

تحيتى لك (f)

والحمد لله رب العالمين ..