اقتباس:كتب EBLA:
العزيز أبانوب

إن افتراضك أن الخلق نتيجة وجود مهندس هو الله يعادله تماماً وجود مهندس آخرأنشأ مليارات من أنواع الحياة ضاع منها ما ضاع وبقي ما يصلح للبقاء، هذا المهندس الآخر هو الطبيعة البحتة.

اخونا العزيز ابلا .. يصعب بل ويستحيل أن تكون "الطبيعة البحتة" هى ذلك المهندس .. لأننا نرى أن كل شئ مصنوع بدقة ولغاية وبهدف ومصنوع بمهارة فائقة لا يقدر أمهر إنسان على الأرض أن يباريها .

فيستحيل أن تكون "الطبيعة البحتة" بهذا الذكاء وهذه المهارة .. فلابد أن تلك الطبيعة البحتة قد تم خلقها بقوانينها أيضاً بواسطة هذا المهندس الأعظم .

هذا المهندس الأعظم الذى خلق آكلات الجيف لتنظيف "الطبيعة البحتة" وخلق الطيور لتنظيف الحيوانات العملاقة من الحشرات وخلق الحشرات لكى تنقل حبوب لقاح النباتات .. وهكذا دواليك نجد دورة حياة فى "الطبيعة البحتة" من المستحيل أن تكون قد وُجدت بدون "أعظم عقل" و "أعظم صانع" .

اقتباس:كتب EBLA:
مواد مكونة للحياة موجودة، والعوامل متاحة، ما هو احتمال ظهور الحياة وما هو احتمال عدم ظهور الحياة؟
لكل منهما 1 من 2.
نعم أوافقك، إنها صدفة قليلة الحدوث، ولهذا عليك أن تفتش عن أكثر من مليار كوكب لتجد الحياة فقط على كوكب الأرض؛ فهذه لا تحدث كل يوم!

تلك المواد المكونة للحياة من المستحيل أن تتجمع بهذه الدقة وهذا النظام بدون "أعظم عقل" الذى لا يباريه "أعظم إنسان" .. ولو إجتمعت عقول البشرية جمعاء ما إستطاعت أن تصنع صرصاراً فما بالك بـ "إنسان" .

عليك أن تعترف أن "أعظم عقل" هو المخطط وهو المنفذ وهو الصانع وهو الخالق من عدم ..

فتكون الإحتمالات الموجودة لدينا هى وجود "أعظم عقل" وتبلغ لا نهاية الى الصدفة وتبلغ صفر .

أما عن وجود حياة فقط على كوكب الأرض من بين مليارات الكواكب فهذا ليس دليلاً على سيادة الصدفة ولكن دليل على عظمة "أعظم عقل" .. وهو بهذا يوجه رسالة الى أعظم مخلوق وهو الإنسان :

إعرف قدر نفسك ولا تتشامخ على من لا نهاية له .. فإن كنت لا تستطيع أن تبلغ آخر الكون فكيف تستطيع أن تحد الله خالق الكون فى عقلك .

اقتباس:كتب EBLA:
أما النظريات الأخرى (الجحيم والجنة) فليس هنا مكانها.

ولماذا ليس هنا مكانها ؟
الحقيقة أن الجنة هى عزاء للمؤمنين أنه بعد الموت لهم حياة أبدية أخرى وأن وجوده على الأرض لم يكن عبثاً .. والجحيم بالنسبة للمؤمنين يُعتبر مصدر فزع ورعب فيحترسون من السقوط فى الخطية لئلا تكون نهايتهم سوداء مظلمة .

أما بالنسبة للوجوديون فهم يهربون من التفكير فى الجحيم ويتجاهلونه مع أنه قد يكون قريباً جداً منهم ولا يفصلهم عنه إلا ثانية واحدة فى "سكتة قلبية" أو "حادثة سيارة" أو غيرها .. وقد تعددت الأسباب والموت واحد .. وهم بديهياً يسخرون من الجنة لأنهم يعرفون أنه لا نصيب لهم فيها مع أن البعض منهم يتمناها ولكنه وهم كاذب .. فكيف تكون ضيفاً فى العُرس وأنت قد جحدت العريس .

اقتباس:كتب EBLA:
وكل عام وأنت بخير.

وأنت بالصحة والسلامة .