عزيزي اتامكا

موضع الخلاف بيننا هو التالي : أنت تقول بحرمة الغناء وأنا أقول بحله .

أنا أتمسك بالأصل في ما دون العبادات وهو الإباحة .
وأنت أخرجت الغناء من هذا الأصل ، فأنت مطالب بدليل " قطعي الدلالة قطعي الثبوت " . بالنسبة للثبوت ، رغم تحفظي على تعريف الحديث الصحيح عند البخاري ، ولكننا سنعتبره ثابتا ، أي أنني لن أقبل أي حديث ليس على شرط البخاري ، حتى أحاديث مسلم ، فشرط اللقاء عندي مهم جدا.

بهذا نكون حددنا موضوع الحوار ، وحددنا إطاره . إن كنت توافق على كل هذا ، فلننتقل الآن لمناقشة ما قلته في مداخلتك الأخيرة :

أولا ، أنا أعتذر إن كان في لهجتي بعض الشدة . فأنا لم أقصد ذلك .. وإنما كنت امازحك ، ولكن قد بدا واضحا ان "دمي ثقيل " .

ثانيا ، نقاشي معك في هذه المسألة ، ليس كما فهمه البعض هنا بأنه تفريق بين المسلمين ، وما إلى هذه التسميات الكبيرة . هو ببساطة حوار فقهي في منتدى يوفر هذه المساحة ، لا أكثر ولا أقل .

ثالثا ، نحن هنا لا نناقش النص ، بل نناقش فهمنا للنص ، فقد تكون على حق ، قد أكون على حق ، وقد يكون كلينا عرف بعض الحق وغاب عنه بعض ، أو كلانا مجانب للحق .. وما إلى ذلك . كل ما في الأمر أنني لا أسعى لنتيجة واحدة ، إن لم نصل إليها ستكون أنت متهم إما بالمكابرة أو الجهل أو غير ذلك .



لنبدأ بدليلك الأول ، وهو قول الله : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين " .

أنت تستدل بهذه الآية ، قبل أن أرد : أريد أن توضح لي ما وجه الدلالة ؟

شكرا لك وآسف على الإطالة