اقتباس:مزامير 2 :12 ‎اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة‎ .  

مزامير 5:7 اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك . اسجد في هيكل قدسك بخوفك

مزامير 14: 6هناك خافوا خوفا لان الله في الجيل البار‎ .

بقراءة عابرة لهذه الآيات يبدو لي يا صديقي أني أعرف أن أرد هنا.. شوف يا سيدي.. الإنسان في نظرته لله أو للآلهة عبر العصور الأولى كانت هذه المعرفة مقرونة دائما و أبدا بالخوف. هو يرى البرق فيخاف و يرتعد و يربطه بالله.. هو يرى الريح و يربطها كذلك بالخوف و جميع عناصر الطبيعة من زلازل و براكين إلخ. كان الإنسان البدائي يأتي إلى الله إما خائف ترتعد فرائصه أو ( شحات ) له مطلب و يتمنى عطف الإله حتى ينال ما يريد من هذا الإله ثم يقول له الإله ( خذ ما تريد ثم انقشع من وجهي ). و لكن و مع تطور الفهم العقائدي و حركة الزمن وصل كثير من المؤمنين و العارفين إلى أن الله لا يمكن معرفته بالخوف و إنما تكون بالحب و هذا ما تحدثت عنه أستاذتي الست المسلمة التي ذكرت لك اقتباسات من كلامها.. هي متطورة في فهمها لله و تفهم الله أحسن بكثير من قسس لأن الله حبيبها و هي هنا مثل رابعة العدوية و جميع من عرفوا أن الله يستاء جدا من أن نخافه و الأجدر هو أن نحبه و نثق في ذلك الحب مطمئنين. هنا تجد نقلة من الخوف و الرعدة إلى الحب الإلهي كما تراه في رابعة العدوية و هذه الست المسلمة التي لقنتني دروس في الإيمان لم أسمع بها منذ أجيال فكانت أعذب الدروس و أشملها و أجملها.