يا أخ عبد التواب:

ربما أنا بالغت في ردي و لكن عندي حساسية مفرطة ممن يربطون العلم التجريبي بالدين. معجب بإيمان مصطفى محمود كمؤمن و ما زاد على ذلك فلست بحاجة إليه. و قطعا هو يفوقني علما و ليس هذا بحاجة لتقرير و لكن ما يفعله في خلق جيل يربط النص المقدس بكل ما هو فيزيائي لهو كارثة علمية و فكرية كبرى لأننا هنا ننتقم من أصحاب العلوم في جهلنا و نثأر لذواتنا و كأننا نقول لهم إننا نفوقهم في حين أن الواقع مرّ و ليس بحاجة لتبيان. الشعب بعقله القطيعي يريد ربط بين الفيزياء و التوراة أو الكتاب المقدس فيحس بالثأر و الانتقام لذاته و لكن يجب أن نرقى بالناس و بعقولهم و نعلمهم علوم الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات و الكيمياء الحيوية عوضا عن أن نتلو عليهم آيات من الإنجيل أو القرآن و نقول لهم أشياء سخيفة مثل: يا سلام على حكمة ربنا و ما شاء الله و كل هذا الكلام الذي لا طائل ورائه علميا و هنا أقصد العلم التجريبي.