وزير الداخلية يحذر:
رجال الأمن مسلحون.. وسيؤدون واجبهم
لن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل هذه التهديدات الخطيرة

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على ضوء عمليات التفجيرات وحرق سيارات المواطنين والاعتداءات الأخيرة على إحدى دوريات الشرطة أن رجال الأمن سيؤدون واجبهم، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل هذه التهديدات الخطيرة التي يتعرضون لها أثناء قيامهم بالحفاظ على أمن الوطن والمواطنين..

فالدوريات مسلحة ومجهزة لمواجهة الأخطار وعلى أولياء الأمور أن يدركوا ما يقوم به أبناؤهم. وقال: إن الهجوم على دورية شرطة كان يقصد به قتل أفرادها وقد نجا طاقمها من موت محقق وهو أمر في غاية الخطورة وعقوبته تصل إلى السجن المؤبد مدى الحياة. وكان الوزير قد بدأ تصريحه بقوله: إن البحرين بلد يتمتع بأجواء الديمقراطية والحرية، وان الأبواب مشرعة للحوار الهادف البناء. وان ما يحدث من أساليب الإرهاب والعنف والتحريض عليه أعمال مشينة تخل بالأمن والاستقرار، وتهدف إلى ترويع الآمنين، وتسيء إلى سمعة الوطن وإنجازاته وتعتبر خروجا عن الإجماع الوطني، حيث إنها لا تتماشى مع متطلبات الحياة الديمقراطية والانفتاح السياسي الذي يعتبر الحوار السبيل الأفضل لمناقشة القضايا وإيجاد الحلول المناسبة لها، وان مثل هذه الأعمال أصبحت مرفوضة من المجتمع البحريني الذي يتمسك بعاداته وتقاليده وعراقته وبأهداب الفضيلة والأخلاق الحميدة. وأضاف الوزير: ان إقدام فئة من الخارجين عن القانون على ارتكاب أعمال إجرامية خطيرة بإلقاء العبوات الحارقة على إحدى دوريات الشرطة بقصد قتل أفرادها وما نتج عن ذلك العمل الآثم من إشعال النار بالسيارة وإلحاق الضرر بها وإصابة أفراد الدورية بعد نجاتهم من موت محقق هو أمر في غاية الخطورة كاد يؤدي إلى القتل وإحداث العاهات المستديمة والتي تشكل جرائم الشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد التي تصل العقوبة فيها إلى السجن المؤبد (مدى الحياة)، بالإضافة إلى جرائم إشعال الحريق العمد في الممتلكات العامة. وأكد وزير الداخلية أن رجال الأمن سيؤدون واجبهم، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل التهديدات الخطيرة التي يتعرضون لها أثناء قيامهم بالحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، فالدوريات مسلحة ومجهزة لمواجهة الأخطار التي تهدد رجال الأمن والمواطنين وممتلكاتهم وستؤدي عملها وفق القانون والضوابط المنظمة لذلك في الحالات التي تستدعي هذا الإجراء. وأضاف الوزير: أن مسئولية الحفاظ على الأمن هي مسئولية الجميع، وعلى أولياء الأمور أن يدركوا خطورة ما يقوم به أبناؤهم، وان عليهم مراقبة سلوكهم وتوجيههم حتى لا يقعوا فريسة للمحرضين والحاقدين الذين نسعى إلى كشفهم ومعاقبتهم بالتعاون مع أبناء المجتمع. وأن على المؤسسات الدستورية والرسمية ومؤسسات المجتمع المدني أن تنهض بمسئولياتها، وأن تقوم بدورها للحفاظ على أمن البحرين وسلامتها، وان يكون ذلك في أولوية اهتمامها، ومقدمة أهدافها؛ حرصا على حماية المصلحة الوطنية التي هي غاية الجميع.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...=162850&Sn=BNEW