الأخ إبراهيم
لا تستطيع أن تنكر دور العالم أو لا نحترمه فضلا عن عدم الحرص على متابعة بحوثه لمجرد أنه يتكلم في الدين أو يربط بين الإيمان والعلم ، لأن الأمانة العلمية تقتضي الإشارة لمبدع ذلك النظام .:no2::no2:
بل أرى العكس ، فالذي يطلع على شيء من العلم ولا يحاول الوصول إلى فهم فلسفة وجوده وقدرة صانعه فهو إنسان ضال ، أو شاذ ، أو غير نزيه ، أو غير محايد (على الأقل) إن لم يكن من المرتزقة وصيادي الثروات والشهرة ، إذا اقترضنا عدم إيمانه بشيء فما بالك بمن ينتمي إلى اعتقاد معين ، وهو إنسان غير نزيه ، يغش نفسه ، ويغش الآخرين ، خاصة إذا كان هناك بعض الإشارات أو حتى النبوءات ، من باب أن ننسب الشيء إلى صاحبه ، بل وأن يجتهد للوصول إلى إثبات حقوقه .
وهناك حكمة يمكن أن تأخذها من فم أحد زملائنا –لا أتذكر من هو- :(أنا لا أؤمن بشيء مما تقول ولكن سأدافع حتى الموت عن حقك في أن تقوله)
وما دمنا أنا وأنت نتفق على نزول النص المقدس من عند الله فالله سبحانه سيبارك ما تفعله لأنه كما أنزل تلك المقدسات إلى الإنسان وابن الإنسان ، وكرمه على سائر المخلوقات ، أنزل وخلق المخلوقات وسخرها جميعا له ، يتحكم فيها كما يشاء بسلطان العلم الذي يهديه إليه شيئا فشيئا .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ {18}‏ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ {19} وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ {20}إبراهيم