الزميل العاقل :

الأغانى تنقسم لقسمين :

1 - أغانى بدون معازف (كالاناشيد والشعر المسجوع وغيره).

2 - أغانى بمعازف .

بالنسبة للاغانى بدون معازف فهى كلام حسنها حسن وقبيحها قبيح . ولايوجد اى دليل على تحريمها بل ان النبى صلى الله عليه وسلم أنشد بعض الاناشيد والاغانى وهذا مذكور فى صحيح السيرة.

ولا أنسى قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي" (متفق عليه ) فمثلاً رجل يمارس الزنا ويطرب الساقطة التى معه فهذا حرام قطعاً . وهذه النقطة لاخلاف عليها بينى وبينك .

أما الاغانى المصحوبة بمعازف فهى محرمة قطعاً لأدلة كثيرة جداً .. وهى التى اتحدث عنها هنا حتى يكون كلامى واضح .

بالنسبة لقولك " مسألة عدم ورود نص على أن الرسول طرب ، أو الصحابة ، لا يعني التحريم " ..

فأقول : انا كتبت بأسلوب ساخر فلم يرد مثلاً عن النبى صلى الله عليه وسلم إنه كان يعزف او صحابته بل النبى - عليه الصلاة والسلام - سد أذنه لما مر بزمارة راع ٍ .
ولو كان فيه خير لكان أخبرنا به صلى الله عليه وسلم .

ومن المعلوم ان المعازف كانت منتشرة فى عصر النبى عليه الصلاة والسلام . فلماذا لم يقل مثلاً " استمعوا للاغانى والمعازف فإن بها خير كثير وفوائد عظيمة "؟؟!!

- قولك : "مسألة الغناء ، ليست عبادة ، وبالتالي هي ليست مسألة توقيفية . فالعبادات هي ، فقط ، المسائل التوقيفية "

أقول : انا قصدت فى التحليل والتحريم .. فانت قلت ان اتماكا يحرم الغناء وكأننى فقيه او عالم او مفتى لذلك قلت لك ان هذه مسائل توقيفيه يجب ان نرجع فيها لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. وما أنا إلا محصل علم اضع قدماً تلو الاخرى .!

هو الأصل طبعاً الاباحة .. لقول الله : (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا) .

بالنسبة لتشديدى على بغير علم ( على حد تعبيرك) فنعم انا اقصد ما قلته . فمن الناس من يشترى* لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم منه إنه يضل عن سبيل الله , وجهلاً بالعاقبة .

وما قولك فى الحديث الصحيح : ليكونن من أمتي أقواميستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. رواه البخارى ؟

شكرا لك .
_____________________________

* ويشترى المقصود بها مَنْ يَخْتَار لَهْو الْحَدِيث وَيَسْتَحِبّهُ .