أختي الغالية و صديقتي العزيزة "عربية":

بصراحة أنا عاجز عن النطق. لو أن نادي الفكر قدّم لي خدمة و هي خدمة العمر فتلك الخدمة هي أني تعرفت بأخت مثلك. و بكل صدق أمام خالقي و بارئي أقول لو أني اخترت الإسلام فقطعا سأختار الإسلام كما أراه فيك لا لسبب إلا أن إيمانك هو ما يهم هنا و أنا لا أريد غير الإيمان. أريد أن أعرف الله و أؤمن به إيمان حقيقي صادق مثلك. لا تؤاخذيني يا أختي فلا أقصد مجاملتك في وجهك؛ و لكن الإيمان الصادق الطاهر الجميل يمتدحه الله نفسه و يستحسنه و يزكيه. من خلال صداقاتي معك و مع أهل الإيمان فحتما سنشجع بعض على معرفة الله و هذا ما أريد. لا أريد الانتصار لدين ما على حساب دين آخر. و لكن أرجوك.. إنْ سمحتِ لي.. و إنْ لم أكن متطفل أرجوك أن تكتبي مشاركاتك عن إيمانك بربنا و حبك له و هذه العلاقة فالواحد لا يشبع من الكلام في هذه الأمور و لا يمل أبداً فهذا هو ربنا و لست أشبع من شذاه و حضوره الجميل. لا تبالي بأي شخص يا أختي عربية فهناك ناس يقرأون في صمت و لهؤلاء نكتب.. قد تقدمي كلمة إيمان فتروي نفس تشققت آبار الإيمان فيها و جفت و لم تعد لديها الدمعة لتذرفها في ظلام اليأس و قتام و جفاف الحياة. كلامك نحن بحاجة إليه.. تكلمي عن الله كيفما شئتِ. أعرف أخت عراقية هنا قالت لي مرة فيما قالت كلمة جميلة بأنه تحب الله و أحيانا يأتي هو و يبكي على صدرها. الله! تعجبني هذا الحرية. كل واحد يعبر عن الله بدون خوف و بكيف يرى هذه العلاقة و هذا ما يهم لأنه حيث روح الرب هناك حرية.

شاكر لك من أعماق قلبي أستاذتي و سأعود بعد قليل لأقرأ كلامك مرة ثانية و مرات أخرى فأناجي ربي صادقا طالبا وجهه الكريم. ألف شكر لك.