اقتباس:قربته من الله ؟ فأي منهم ؟الأب ؟، الإبن؟ ، الروح القدس ؟ أو أحد أقاربهم من جهة الأب ؟  
أم الله الأحد؟؟؟
لماذا لا تذكرين عبدة الأصنام ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) ؟؟؟

أب؟ و إبن؟ و ماذا تبقى؟ أن يكون لله عم و خال و عمة و خالة؟!

عزيزي عبد التواب.. عندما أنادي الله أبي أو أبتاه كما نقول في الترتيلة التي أناغي أبي بها "أبتي، إني أقدم ذاتي لكَ"، فهذا لفظ مجازي و ليس يعني أبدا أن الله يجتاز بعملية بيولوجية تناسلية. عندنا في سفر أشعياء آية جميلة تقول: "كطفل تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا". ليتك تدقق في الألفاظ و قوة العلاقة بين الإنسان و ربه. يمكن أن أنظر إلى الله ربي كطفل ينظر إلى أمه و يناغيها و يناجيها: أماه، أحمدك لأنك سبب وجودي. و الخطاب هنا موجه للعزة الإلهية لأنه لا ينتقص من قدره أي من هذه الأوصاف التي نستخدمها مجازا على سبيل تقريب المعنى لأذهاننا. لو وقفنا على الألفاظ، فلفظة "الـله" هي لفظة وثنية الأصل لأنها تعود إلى الإله الكنعاني "إيل" و صار الآراميين يقولون الـ إيلوه و عنهم قال العرب: الـ إله و صارت "الله" و لكن الكلمة قطعا وثنية الأصل من الناحية اللغوية و لكن نحن نتجاوز الأصل لنصل إلى المعنى المقصود حتى إنه عندما تقول لي "الله" و أنا أقول لك "الله" نفهم سويا أن الكلام هنا المقصود به "القدرة القادرة" و التي أوجدت كل شيء من العدم. و لأننا نعجز عن الكلام لا نقول سوى "الله" برغم ما فيها من قصور.

يمكن أن تكون مسيحي و تتجاوز كل هذه المسميات و الألفاظ.. صدق أو لا تصدق يا رجل! يكفي فقط أن تقتفي إثر خطى هذا الرجل يسوع المسيح و تضع يدك في يده و تصدقه في كل ما قال و فعل و دون شك. و لأجل هذا أنا مسيحي و أفخر بنصرانيتي.