ويحك يا ابنة حمص، أومثلك يتحدث عن الكنافة وأكلها وصنعها؟ لقد عدوت علينا فدهتك الدواهي، لنسفعن رأسك سفعا، ثم لنصيرك أمثولة نسيها تيمورلنك إبان زيارته المشؤومة لبلادنا!

أوما بلغك أن للكنافة إسما هو النابلسية؟ وارتباطها إنما هو بنابلس إسما ومضمونا وموضوعا؟ ثم إن العديد من أهل نابلس قد قطنوا الأردن بعد ابتلاء فلسطين، ومنهم من سكن الشام، وعلم أهل الشام الكنافة النابلسية بشقيها الناعم والخشن.

لأطيرنك طيرة بعيد مهواها، عميق قاعها، أو لتخرجنّ من قولك الذميم هذا متنصلة متبرئة مستنكرة كمن أعنيه، ثم إنا لودك حافظون، وعلى الرفق بك مقيمون، إلا أن شيئا اعتلج في صدري حين بحت بالهجر من القول، وأعلنت السفاسف من الرأي.

سامحك الله عموما!