{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان ؟
الليبرالي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 149
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #3
هل الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان ؟
(f)(f)

بداية أرحب بصديقنا جادمون القلم الجريء والموضوعي وكذلك الزميل العاقل القلم الرزين واسع الصدر والواثق، والذي يحمل رأياً غنياً ومخالفاً مما يغني هذا النقاش بحيث نستطيع سوية الإلمام بأغلب النقاط التي تقوم عليها هذه الإشكالية الجدلية كما أطلق عليها مشكوراً صديقنا العزيز جادمون .

وأشكر النادي إدارة وأعضاء لإتاحتهم لنا الفرصة في تعبير كل منا، عن رأيه بكل نقاء وحرية متمنياً أن يشكل هذا النقاش مساهمة فكرية أخرى تساعد في خروجنا من النفق الذي فيه نقبع .

ولن أنسى بالطبع تحية من سنجتمع وإياهم في هذا النفق، الذي يضيق علينا آفاقنا، ويحد من حريتنا. في محاولة منا لابتكار ما يناسبنا بكل حرية وعفوية .
مذكراً بمسؤولية الجميع في ابتكار الوسائل الكفيلة بإخراجنا من الجمود والتأطير الذي يحيط بنا كأمة ننتمي إليها ونعيش في محيطها .

الجميع ممن يدرك مرضها لكنه يتخبط في إيجاد العقار المناسب لتعافيها، فبقينا نحن نجتر إخفاقاتنا بينما تعافت أغلب شعوب المعمورة .

وأوضح أن سيدتي العظيمة نادين ستكون برفقتي كما عودتني دوماً في أي مشوار أقوم به لتكون رفيقة الفكر والعمر في آن فلها خالص شكري وامتناني ..

لقد أنهيت مقالي (( الإسلام والديمقراطية - الصدمة )) بتساؤل :

(( - هل يحدث للشعوب العربية ما يحدث للشعوب الحية في المحن، فيصحو لديها الفكر النقدي من غيبوبته، ويصبح قادراً على تشخيص الواقع الكارثي كما هو بحقيقته ؟ .. ))

وسأبدأ مقدمتي هنا بهذا التساؤل ..
فأغلب المجتمعات العربية تدرك بأنها ليست في أحسن حال ..
لكنها تعزو ذلك لهيمنة الاستعمار والفكر الغربي الدخيل !!
البعض ناقم على العولمة لفظاظتها في كشفها لعورات فكرنا الذي نعتنق، فأظهرتها للعلن وبينت عجزنا وعدم جديتنا في الخلاص من الواقع الأثيم الذي أثمر جهلاً وفقراً وتبعية وأدى إلى التسليم بتغييب حقوق الإنسان والإستكانة للقدر مهما كان سقيماً ..

هذه العولمة التي أتاحت لنا وللمرة الأولى أن نشاهد حديقة الأفكار المقابلة والتي تزرع فيها شعوب العالم قاطبة بعد أن أوجدوا تربة خصبة مناسبة لاستنباتها وهي الديمقراطية .
نجلس نحن لنراقب ونقطف زرعاً لا ندرك قيمته لأننا لم نساهم في تاريخنا الحديث في زرعه ولا برعايته، نقطف ونكتفي بشتم الغير المختلف والعاجز عن مجاراة تراثنا الإلهي الذي خصنا به الله الخالق دونا عن بقية الأمم !!! ..
هل يكفي القول أننا نملك التراث والطريق إلى التقدم الذي أختاره الله لنا ؟؟
والاكتفاء بعبارات عامة هلامية كالمناداة بتطبيق الشريعة وأن الإسلام هو الحل، والواقع أن أغلب الدول الإسلامية يعاني التخلف والتبعية .
وإذا كانت دول المنظومة الإسلامية تدعي تطبيقها الحق للشريعة، فهل أدت هذه الأخيرة إلى خروجها من النفق ، والانتقال من عالم التراث إلى دولة المعاصرة ؟
يقيني أننا بقينا عاجزون !!
هذا العجز هو ما دفع نسبة عالية من شعوب مجتمعاتنا للتحالف الفكري مع أعتى التيارات الأصولية التي ادعت الدفاع عن عقيدة وتراث الأمة، وفي كرهها المزعوم للغرب .. هذه التيارات التي تدفع بنا إلى الهاوية هي بمثابة الصفعة التي يجب أن تعيد لنا رشدنا ، فتوقظ لدينا الفكر النقدي الذي سبقنا إليه الكثير من الشعوب ممن عرف مرارة الهزيمة والخسارة، لكنها أي الشعوب استطاعت انتشال ذاتها من المعوقات الحضارية وابتكرت لذاتها طريقاً يعرف الجميع نهايته ..
أما عنا .. فإلى ماذا وصلنا ؟

وأنهي مقدمتي هنا بالإشارة إلى أن المجتمعات كما هم الأفراد تصاب بحالات مرضية لا بل أمراض مزمنة، كما تصاب بالداء عن طريق العدوى .. وتحتاج إلى منظومة فكر نقدي قادر على تحليل نوع الداء واقتراح طريقة التعافي، بواسطة اجتراع خطط تنموية جدية تقضي على التخبط الذي نعيشه وتزرع الثقة في أن الشفاء قادم لا محالة خلال مدة زمنية معينة وأن من يسلك هذا الطريق لا شك سيتعافى ..

وأنتقل من هذه المقدمة إلى طريقة العلاج ..
ولا أشك أنني وزميلنا العاقل مقتنعان بالأزمة الفكرية التي نمر بها وإن كنا نحمل رأيان مختلفان في سبيل الخروج منها ..

وسأنطلق أنا من الديمقراطية التي يؤمن بها التيار الليبرالي العربي كطريق عريض لا بد أن يؤدي بنا إلى الشفاء ..
كما سأنطلق في بحثي هذا من نقاط كنت والزميل العاقل قد اتفقنا عليها سابقاً وهي :

1 – هل تحتاج الشرائع إلى قدسية حتى تكسب احترامها وحاجتنا إليها .
2 – دور الشرائع الدينية في التطور الذي يطال المجتمعات التي تتبناها كطريق وحيد لتحقيق العدل والمساواة بين البشر ..
3 – الشريعة الإسلامية مفاهيم ومصطلحات ( ونظرة معمقة )) .
4- التطبيق الفعلي واقعياً وعبر التاريخ ماله وما عليه .
5 – مفهوم المجتمع الحديث ودور المجتمع المدني والديمقراطية في التطور ..

وسيذكر كل منا في سياق هذه النقاط رأيه في تطبيق الشريعة من عدمه ..
ونختم الحوار بانطباعاتنا عن هذا الحوار وآرائنا في مجرياته ..
علماً بأن هذه المحاور لن تأسر النقاش وتقتل عفويته بل بإمكان كل منا الخروج منها لإيضاح وجهة نظر يحتاجها النقاش ..
وأتمنى أن لا تملوا المتابعة كما أشكر لكم صبركم في إكمال مشوارنا حتى محطاته الأخيرة .
ودمتم .
الليبرالي
(f)(f)





12-22-2004, 02:10 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان ؟ - بواسطة الليبرالي - 12-22-2004, 02:10 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS