الاخ الفاضل غاد هلب اس
سلام و محبة (f)
اشكر لك تجاوبك
اما بعد :
ان وجود امثلة للنجاحات التى تفضلت بها للتوفيق بين الحياة العملية و الدينية لا يقارن بالاسلام الذى جعل هذه النجاحات او التوفيق بين الحياة الروحية و الاجتماعية اساسا و تعليما من تعاليمه .
بالنسبة لسيدنا يوسف عليه السلام فنجاحه على مستوى فردى لم يصل الى درجة التعاليم .
و كذلك سيدنا داوود عليه السلام .
و حدوث هذا التوفيق كان على مستوى الاخلاق السامية التى تتوفر فى الرسل .
سيدنا المسيح عليه السلام بتعاليمه الثابتة عندكم و التى تفضلت بالاجابة على سؤالى هى المحبة .
و ورود بعض الحوادث التى لجا فيها لطرد الباعة او للشدة هى مجرد تصرف لم يصل الى درجة التعاليم .
و موضوعنا هو التعاليم .
التعاليم يا صديقى انما هى اوامر اخلاقية .
الاخلاق الحسنة منذ فجر الانسانية واحدة .
قال الرسول الاعظم :
انما اتيت لاتمم مكارم الاخلاق .
و لكن نحن نتكلم عن التعاليم الروحانية
اى التعاليم التى صارت اساسية فصارت مظهر و هيئة و روح للديانة .
نعم اليهودية:السن بالسن .
المسيحية:من ضربك على خدك الايسر فادر له الايمن .
الاسلام:
......

فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (39) وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)
......

بالمبدا اليهودى
مجتمع تاديبى لجماعة بحاجة للضبط .
فالناس كانوا فى اوضاع اجتماعية و سياسية و روحانية بحاجة للضبط .

المسيحية :
انتقال للمؤمنين الذين خضعوا لعملية ضبط و انضباط الى مرحلة فهم روح هذا الانضباط و الانتقال الى مرحلة السمو التى ارسل بها المسيح عليه السلام الاسلام :
الرسالة الخاتمة
التى شملت الانضباط مع السمو الروحانى لقيادة المجتمع و الدولة و العالم اجمع الى الحياة الروحانية .

للاسف لا يسعفنى الوقت
و لنا متابعة ان شاء الله .