اقتباس:  skeptic   كتب/كتبت  
أتصفح الأن الاخبار,وقرأت للاسف الشديد عن اشتباكات داخلية بين فلسطينيي الأراضي المحتلة...والدم والحقد يسيلان..


تبدو الأمور أكثر إظلامآ عن تلك التي تقدمها نشرات الأخبار عندما تسمعها من الشارع الفلسطيني,  قد يكون  هذا المنتدى مثالأ وهو حماسي الهوية...


http://www.palestinianforum.net/forum/show...ead.php?t=60376


رأيته بالصدفة من كم أسبوع, وكلما احتجت لجرعة كآبة , إطلالة سريعة عابرة تجعل الدنيا سوداااااااا..

هل دخل اليسار الفلسطيني في حالة سبات أو موت سريري؟؟

أعتقد بأن اليسار في العالم كله دخل في حالة "سبات" منذ ظهور فشل التجربة السوفياتية وانهيار الكتلة الشرقية.

ومع هذا فليس هناك من نظرية في العالم حتى اليوم تستطيع ان تجابه الفكر الرأسمالي غير "الاشتراكية" وصورتها العليا المتمثلة بـ"الشيوعية".

اليسار في العالم العربي، أخذ من الاشتراكية بضعة وجوه كالحة وديكتاتورية عسكرية مقيتة منذ أن وصل إلى الحكم في عدة بلدان. وللاسف، "فالعدالة الاجتماعية" التي قامت عليها أولى الاجتهادات الاشتراكية في القرن التاسع عشر لم تكن على جدول أعمال هذه الأنظمة، والنتيجة نعرفها جميعاً.

ولأن السياسة لا تحتمل فراغاً، شغل "اليمين الديني" حيز "اليسار" في "المقاومة السياسية بالذات"، رغم خلو وفاض هذا "اليمين" من مشاريع سياسية.

الساحة الفلسطينية لا تختلف عن "الساحات الأخرى" في العالم العربي. وللأسف فإن ديكتاتورية "فتح" وفساد "منظمة التحرير" وترك اسرائيل المجال مفتوحاً في أوائل الثمانينات "للمجمع الإسلامي" بأن ينهض على قدميه "كي ينشغل الفلسطينيون بالدين عوض أن يبقوا مشغولين باليهود" (كما قال وأمل "بنيامين بن إليعيزر"، حاكم قضاء غزة وقتها) ويضربوا التيارات الوطنية بالتيارات الدينية. كل هذا أدى الى هذه الحالة التي وصلنا لها اليوم، خفوت صوت اليسار التقدمي (من الجبهة الشعبية إلى الحزب الشيوعي) وعلو نجم "اليمين الرجعي" (من حماس إلى الجهاد).

مع هذا، فاليسار سوف يعود في يوم من الأيام لأن الإسلامويين مفلسون، ولكن ليس في الفترة القريبة. ولعل الاطلاع على ما يكتبه الفلسطينيون في هذا المنتدى "الحمساوي" يقول لنا إلى أي مستوى من الانحدار والتغييب وصل الحال بالعقل والوعي الفلسطيني. وهذه المخوخ الملوثة "بأفيون الشعوب والطائفية والرجعية" بحاجة لسنين طويلة من "الشطف والغسيل" كي تزول عنها روائح "العصور القديمة والأمم الخالية".

أخيراً، شكراً لك ... فلقد دخلت هذا المنتدى وحسبت أنني في "تورا بورا" أو في حلقة الشيخ "بن باز".

واسلمي لي
العلماني