اقتباس: Romeo كتب/كتبت
الزميل جريندايزر تحياتي: اذا كانت قصة الخروج كلها لا يوجد ما يثبتها من التاريخ المصري كيف المسلمين فلقونا و هم يحكوا عن قصة اسلام بوركاي (انت بس ادخل على جوجل و حط اسم موريس بوكاي و شوف التهليل و التزمير)
حتى أن قصة أن فرعون الخروج هو المحنط في مصر لا زالت حواليه شكوك و حتى عقليا لا يمكن تحنيط جثة فرعون الخروج الذي قضى بالطوفان و آية "ننجيك ببدنك" يمكن تفسيرها على عدة اوجه
يا أخي هل قال القرآن ان جثة فرعون محنطة في مصر. وهل عبارة "ننجيك ببدنك" تعني انه اصبح مومياء في الاهرامات. بالعكس لا توجد أي شواهد تشير الى ان فرعون مصر كان من المصريين. وكما قلت سابقا في هذا الشريط، طبقا للتواريخ التي ذكرها الكتاب المقدس، فإنه من الراجح ان يكون فرعون موسى أحد أواخر الملوك الهكسوس. لأن الهكسوس رحلوا عن مصر تقريبا في نفس الفترة التي خرج فيها اليهود من مصر، زايد أو ناقص 50 سنة. أمّا ما يقوله بعض الكتاب المسلمين فهذه آرائهم. وما أكتبه انا هو أيضا رأي شخصي. ولا أنصّب نفسي متحدثا رسميا باسم الله. ولكل له رأية الخاص.
اقتباس:بالنسبة لمعجزة الرسول (القرآن) لم اقرأ يوما ان الرسول عندما تحداه اهل مكة ان ياتي بمعجزة فقال لهم "محمد" " هاي القرآن معجزتي"
ليكن كما تريد. القرآن ليس معجزة لان محمد لم يقل ها هو القرآن معجزتي. ولكن تحداهم ان يأتوا بمثله ولم يفعلوا. قالوا انه قول شاعر وقول كاهن وقول ساحر. وقالوا لو شئنا لقلنا مثل هذا. وان دل قولهم على شيئ إنما يدل على فشلهم في محاكاة القرآن. فمثلا اذا يجيك واحد بشيئ غريب لا تقوى على فعله، ستقول هذا سحر. بغض النظر سواء كان سحر أو شعر أو قول كاهن، فهذا يعني استسلام وعجز عن الاتيان بمثله. القرآن هو العمود الفقري للاسلام. قريش كانت تعرف هذه الحقيقة. ومسيلمة الكذاب عرفها أيضا، وجاء بقرآن مثير للسخرية. وبعدها لجأ الى السحر والشعوذة للضحك على المغفلين. والى الان لازال التحدي موجود. وجاء القرآن بقصص مشابهة لما ذكره الكتاب المقدس. وبداية سورة مريم قريبة جدا لما ذكره لوقا في انجيله. فما على المعارضين من الانس والجن الا ان يجتمعوا ويأخذوا بابا آخر من انجيل لوقا أو أي كتب آخر ويصيغوه على نمط سورة مريم. وبهذه الطريقة سينهدم الاسلام من أساسه. لماذا لايفعلوا ذلك؟
حتى هؤلاء الذين قالوا بان الشيطان تكلم بالقرآن على لسان النبي محمد، فقد عجزوا على الاتيان "بكلمتين" تستقيم بها الاية:
"
ما زاغ البصر وما طغى. لقد رأى من آيات ربة الكبرى. افرءيتم اللات و العزى"
أي واحد عنده أدنى ذوق يستطيع ان يدرك ان العبارة "أن شفاعتهن لترتجى" أخلت بالوزن. واحدثت مثل الحفرة في الطريق. فشلوا في الاتيان بكلمتين!
اقتباس:ثانيا: القرآن نزل بلغة قريش و المفروض أن المعجزة موجهة لهم لكن بعد الهجرة نجد أن محمد انتقل إلى دعوة اليهود و يثرب و هم لا اعتقد أن الأعجاز اللغوي يهمهم أو يمكن أن يتجاوبوا مع تحديه
عرب يثرب هم عرب أيضا وينطبق عليهم التحدي وينطبق على جميع العرب الى اليوم. أما اليهود فقد أخبرهم الله في كتابهم بصفات النبي محمد وهم يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. النبي محمد لم يجهد نفسه في دعوة اليهود ولا النصارى. وإنما بلغهم ما أوحي إليه.
Isa 28:11 For with stammering [also foreign (KJV)] lips and another tongue will he speak to this people.
"سيخاطب الرب هذا الشعب بلسان غريب أعجمي"
متى حصل ان خاطب الرب الشعب اليهودي بلسان اعجمي، إلا من خلال النبي محمد؟
وما على الرسول الا البلاغ.
سطور طه حسين
http://www.elakhbar.org.eg/issues/16848/1302.html
ففي سنة 1926م كتب الدكتور طه حسين (1306 1393ه 1859 1973م' كتابه 'في الشعر الجاهلي'.. وكان الرجل في ذلك التاريخ يمر بمرحلة انبهاره بالنموذج الحضاري الغربي.. فسطر في هذا الكتاب ثمانية وعشرين سطرا شكك فيها ببعض ما ورد في القرآن الكريم من رحلة إبراهيم واسماعيل عليهما السلام.. إلي الحجاز واقامتهما قواعد البيت الحرام.. ثم حذف الرجل هذه السطور، وطور كتابه، وغير عنوانه إلي 'في الادب الجاهلي' وتجاوز هذه المرحلة التي كان فيها منبهرا بمناهج الشك الغربية.. الشك العبثي لا المنهجي.. ووصل إلي الدعوة إلي وجوب ان ينص في الدستور علي ان لا يصدر قانون يخالف القرآن الكريم!.
لكن طه حسين حتي في مرحلة جنوحه الفكري.. وبسبب من انه كان واحدا من ابرز بلغاء العصر، الذين لم يلحنوا قط في العربية.. ولانه كان أحد اساطين الإدراك لأسرار التركيب القرآني والبيان العربي.. تحدث عن القرآن الكريم باعتباره اعجازا للبشر.. ومتميزا عن صناعات البشر في عالم الاساليب.. فكتب عن تفرد القرآن وعلوه علي كل مستويات الابداع البشري، يقول: 'لقد قلت في بعض احاديثي عن نشأة النثر عند العرب:
إن القرآن ليس شعرا ولانثرا، وانما هو قرآن، له مذاهبه واساليبه الخاصة في التعبير والتصوير والاداء. فيه من قيود الموسيقي مايخيل إلي أصحاب السذاجة انه شعر، وفيه من قيود القافية ما يخيل إليهم انه سجع، وفيه من الحرية والانطلاق والترسل ما يخيل إلي بعض اصحاب السذاجة الاخرين انه نثر. ومن أجل هذا خدع المشركون من قريش، فقالوا انه شعر، وكذبوا في ذلك تكذيبا شديدا.. ومن أجل هذا خدع كذلك بعض المتتبعين لتاريخ النثر، فظنوا أنه أول النثر العربي، وتكذبهم الحقائق الواقعة تكذيبا شديدا، فلو قد حاول بعض الكتاب الثائرين.. وقد حاول بعضهم ذلك.. ان يأتوا بمثله لما استطاعوا إلا أن يأتوا بما يضحك ويثير السخرية!