[SIZE=4]....................
قيل فعل مبني للمجهول المتكلم (من اصدر الأوامر غير معروف) مجهول هو عكس معروف.
....................
....................
مجهول هو عكس معروف.
....................
....................
معروف
....................

هذ خطأ لغوي فاحش. فمن أساليب أي لغة هو الأسلوب المبني للمعلوم وأسلوب المبني للمجهول.

مبني للمعلوم .... وليس مبني للمعروف

وَإِذْ قُلْنَا: أسلوب مبني للمعلوم Active دال على أن الأمر صادر من الله عز وجل. وفي أي لغة يمكنك استخدام المبني للمجهول Passive. أما أن المعلوم عكس المجهول في أساليب اللغة فهذا خطأ ظاهر. لأن كليهما أسلوب جمالي من أساليب اللغة.

{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }البقرة58

{وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف161

أولًا علينا أن نعرف أن هاتين الآيتين قيلتا في موقفين مختلفين لذا فكل آية مهما تعبر عن شيء مختلف.

{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} البقرة 58

ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ: لابد من الدخول أولًا بالطبع.
فَكُلُواْ: الدخول ينتهي فهو حالة مخصوصة لذلك قال "فكلوا" أي: إذا انتهيتم من حالة الدخول فاتبعوها بالأكل.
رَغَداً: ذكر اللفظة لأن الأكل فور الدخول يكون ألذ إذ يقع لأول مرة وبعد عناء السفر والترحال.
وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ: الواو تدل على التغاير ولا تدل على الترتيب. كما في قوله عز وجل:
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} (7) سورة الأحزاب
مع أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جاء بعد سيدنا نوح عليه السلام.
وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ: معطوفة على "نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ"

{وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف161

وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ: شرحنا ذلك ونضيف أن الله عرف نفسه في الآية الأولى فاستعمل أسلوب المبني للمجهول في هذه الآية. كما أن الله أمرهم بطريق غير مباشر. أي بطريق الوحي إلى سيدنا جبريل فموسى فهم.
اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ: والسكن بعد الدخول بالطبع.
وَكُلُواْ: استعمل الواو هنا لأن السكن لن يزول مثل الدخول فهو مستمر مع أكلهم من الطيبات.
حَيْثُ شِئْتُمْ: لم يستخدم رغدًا لأنهم اعتادوا الطعام ولا يمكن أن تكون لذته كما هو الحال عند دخولهم القرية أول مرة.
نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ: الكثيرة. فسواء كانت قليلة (خطاياكم) أم كثيرة (خَطِيئَاتِكُمْ) نغفرها لكم بالطاعة.
سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ