اقتباس:جسدي يحوم فوقي خفيفا كالروح  
يحزم اعصابي ويرميها في نهر ايامه  
الحجر يتدحرج ورائي  
النبع ينتظرني _أدونيس

في امارة اللذة الشمالية ..سوف تنسى شي اسمة روح ..سوف تصاب بالعقم مثل رحم امرأة تعيش في مجاعة فلا تحيض ولا تولد ..انه الجوع والخواء ..انه الخلا ..كما كان يسمية اجدادي عندما وقفت النساء عن الحيض .

روحي هنا في امارة اللذة يبست وجفت مثل رحم امرة عاقر..لا تتجدد ولا تخصب.. ولا شي ..تحولت الى حجر مركون في زاوية بيت مهجور ..لا يزيد عن ركام على ركام .

في امارة اللذة الشمالية الجسد هو الذي يحكم ..هو الذي يفرض كل افكارة ورغباتة وانت مثل اعمى يقودك اعمى ثاني ..في مدينة مزدحمة ..روحك مثل نار بعيدة تبعث ضوء ما خفوتة ولكن جميل ورائع ..تذكر عندما كانت لك روح صافية ورائعة ..هل تنسى من احببت .

جسدي بكل وسخاتة يجذبني مثل الاثقال التي تربط بجسد شخص معدوم ويلقى في بحر للكواسر ..رغباتة كثيرة ومطالبة لا تعد و لا تحصى ..هل سمعت عن المطعم الجديد يصرخ الحقير هذا ..هل سمعت عن ملهى فلاني فية فيتات اجسداهم بضة مثل ثمار التين والزيتون ..بضة طازجة اريد ان اتبلل في فروجهم البضة وطازجة يا عبد .

نعم لقد اصبحت عبداً لك ..روح تزاد خفوتا ..

الفجر هو وقت الروح ..تبدو روحي قوية ومتوثبة ..مع الاذان الفجر ..اسمع :-لا سكائر اليوم ..لا خمور ..لا جنس ..لا اطعمة سريعة ..فكر في بناء روحك ,انا جائعة لتلك الايام الجميلة ..هل تذكر وانت تقراء الشعر ..الادب .فنان رائع ومرهف الاحساس ..وعد يا روحي لن ادخن لم اشرب لا اضاجع الاجساد الخاوية .


بعد يوم شاق يقضى مع قهوة بطعم البراز وبعض السنتدوشات من صنع هندي قادم من خلف الادغال .. وعمل تكرة.. ترجع مثل عاهرة حلفت قبلك ان تتوب ..وتجد نفسها مضطجعة تفتح ساقيها لزبون اخر الليل .

انطرح على فراشي ادخن سيكارتي, وبيدي علبة بيرة رخيصة ..عاري بعد مضاجعة مع عاهرة صينية رخيصة.. وواقي مبلل بشي كان يحسبة الاقدمون ماء الحياة ..

تحس بدمعة تسيل من عينك اليمنى ..هي اشارة SOS من روحك الغارقة في بحر الجسد.

محارب النور

(f)