تحياتي أخي مستر كامل،
اقتباس: مستر كامل كتب/كتبت
فالقتل (وهو فريسى) مخالف للشريعة (لا تقتل) ...فما جزاءمن يقتل فى الشريعة اليهودية ؟؟؟!!!... فأن كان بولس هكذا وهو يهودى فهذا ان دل على شىء فهو يدل على انه شجرة خبيثة والشجرة الخبيثة لا تصلح أن تكون نبيا و هذا ما أخبر به يسوع بوضوح.
طبعاً من الواضح بأن القتل هو مخالفة صريحة لمطالب الله؛ إن كانت في العهد القديم أم في العهد الجديد. لكن قد يكون مناسباً أن نلفت الإنتباه إلى معنى محدد أكثر للوصية المترجمة إلى العربية بـ "لا تقتل"! ففي معظم الترجمات الأخرى يجري نقلها إلى "لا تجرم!" أو "لا ترتكب جريمة!" (Murder)! الأمر الذي يختلف إلى حد ما عن مجرد "لا تقتل!".
فمع أن شريعة موسى منعت "الإجرام" (ولنقل القتل)؛ إلاّ أنها سمحت بالإعدام في حالات معينة. هذه الحالات لم تكن لتجري على مستوى فردي. لقد كانت نتيجة لقرارات هيئة القضاة المحلية أو السلطة. وألفت إنتباهك ثانية إلى ما اقتبسته أعلاه من سفر التثنية عن حالة فيها "
يجب" (Absolutely) تنفيذ الإعدام:
اقتباس:" 13: 9 بل قتلا تقتله يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا"
– تثنية 13 : 9.
http://st-takla.org/pub_oldtest/05_deut.html
إذاً في حالة الرسول بولس؛ كان (بنظره) يعمل للمحافظة على سلامة ونظافة عبادة الله النقية وحمايتها من أولئك الذين (بنظره أيضاً) يحرفونها من أجل خلق عبادة مختلفة تهدد وجودها. وأذكرك أيضاً بكلمات المسيح في يوحنا 16 : 2 عن البعض الذين يظنون بأنهم بفعل ذلك يقدمون خدمة لله. إذاً لا يمكن اعتبار بولس (بالتحديد هو) كمجرم أو كشجرة تعطي ثمراً رديئاً.
وبما أن الله يقبل كل أنواع التائبين المخلصين، نجد بأن الكثيرين من أعضاء الجماعة المسيحية كانوا قبلاً قد مارسوا أموراً مقرفة. فهل برأيك يجب رفضهم بحجة أنهم عملوا تلك الأمور؛ إذاً هم "شجرة رديئة"؟
اقتباس:"6: 9 ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا لا زناة و لا عبدة اوثان و لا فاسقون و لا مابونون و لا مضاجعو ذكور
6: 10 و لا سارقون و لا طماعون و لا سكيرون و لا شتامون و لا خاطفون يرثون ملكوت الله
6: 11 وهكذا كان اناس منكم لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم - 1كورنثوس 6 : 9 - 11.
http://st-takla.org/pub_newtest/46_kor1.html
ولربما يكون مناسباً هنا ذكر حالة أحد أبرز أنبياء العهد القديم، موسى. ولا ننسَ بأنه كان قد ارتكب حالة قتل لرجل مصري أدّت به لمغادرة مصر لمدة 40 عاماً تجنباً للقبض عليه وإعدامه (خروج 2 : 12). ومع ذلك نجد إله الكتاب المقدس (الذي يمنع القتل) اختاره هو ليقود شعبه إلى أرض الموعد. وبالرغم من كل محاولات موسى رفض المهمة؛ نجد تشديد الله على اختياره هو (خروج 4 : 13 و 14). فلماذا لم يختر الله شخصاً نقي اليدين من ذنب الدم بدلاً منه؟
[quote] مستر كامل كتب/كتبت
ومن هو حنانيا ؟؟؟!!!
الا يمكن أن يكون مساعدا لبولس ... وكيف سيملؤه حنانيا من الروح القدس ؟؟؟!!! ... هل يحتاج الروح القدس الى حنانيا كوسيط روحانى ؟؟؟!!!
الله لا يحتاج إلى أي مخلوق من أجل تنفيذ مشيئته، لا في السماء ولا على الأرض. لكنه يتعامل مع مخلوقاته بحسب طرق هو يحددها. فمثلاً، ليس لدينا أن نحتج بالقول: "هل الله يحتاج إلى نوح ليبني الفلك، ولينقذ الحيوانات معه؟ ألم يكن قادراً على حمايتهم بدون فلك؟"
نعم الله قادر على كل شيء، ولم يكن بحاجة إلى نوح! ولكنه أراد أن تسير الأمور بهذه الطريقة. (هذا مثل من أمثلة لا حد لها، إذ يمكننا دائماً أن نسأل: أليس من الممكن لله أن يعمل كذا وكذا بدلاً من كذا وكذا؟).
بالنسبة للجماعة المسيحية كان ولا يزال من ترتيب الله أن لا يسير كل شخص على هواه (بمفرده)، بل أن يكون منتمياً إلى مجتمع شعبه حيث يزود الروح القدس. إذاً احتكاك بولس بحنانيا (ممثل جماعة المسيحيين في دمشق آنذاك) كان ضرورياً ليجري اعتباره واحداً منهم تابعاً إلى تنظيمهم وجماعتهم.
اقتباس: مستر كامل كتب/كتبت
نعم هى مجرد تفاصيل ... والقاعدة البوليسية للمحقق بسيطة وهى أن التفاصيل هى التى تبين الحقيقة ... فمثلا المحقق اذا جاءه مجرم قيل عنه انه قتل فإختلاف التفاصيل من الشهود يبرىء المتهم.
حضرتك تحاول ان تبرر ما هو مكتوب من تفاصيل مختلفة بدون دليل قاطع ... والواقع أن ما هو مكتوب امامنا يجعلنا نستنتج انها اختلاف فى التفاصيل مع أن المفروض انها رسالة موحية
عزيزي مستر كامل، أستغرب عدم موافقتك على استعمالي التعبير "إضافة تفاصيل" في حالة واحدة فقط، حالة لا تدل على التناقض! والواقع هو أن أياً منا عندما يروي نفس الحادثة عدة مرات؛ غالباً ما يزيد كلمات أو أفكار؛ أو ينقص منها بين المرة والأخرى. فلماذا تجده صعباً أن تطبق ذلك على ما كتب لوقا؟
أضيف إلى ذلك؛ الأجوبة التي زودت حضرتك بها؛ والتي تسوّي الإلتباس. فهل تريد أن تقول لي بأن أجوبتي حقاً لم تكن صائبة أو مقنعة؟ إن كان الأمر هكذا فأرجو أن تأخذهم كل واحدة على حدى لنناقشها. والحقيقة لا أدري ماذا يمكنني أن أزيد أكثر، لأنني أظن بأنني أعطيت كل واحدة حقها من التوضيح كما يجب.
اقتباس: مستر كامل كتب/كتبت
و كيف سيكون ملاحقا من هؤلاء المساكين الذين يعطون خدهم الأيسر لمن يضربهم على خدهم الأيمن ... ويخلعون ردائهم لمن يشد طرفه ... ويمشون ميلين مع من يسخرهم ميلا واحدا!
من هذا من هؤلاء المساكين الذى سيقوم بملاحقة بولس !
لا، ليس المسيحيون الذين يحولون الخد الآخر هم الذين سيضع حياته في خطر من تهديدهم! إنهم بشكل خاص رجال الدين اليهودي الذين كانوا يطالبون بالقبض عليه وقتله أينما ذهب، وأيضاً الشعوب الأممية (الغير اليهودية) بشكل عام. فإن كان (بنظرك) يمثل ويتظاهر بأنه أصبح مسيحياً؛ ألا يمكن أن نعتبره ضرباً من الجنون أن يـُخضِع نفسه لحالات كالتالية، وحتى يجري قطع رأسه في نهاية الأمر؟ وهل كنت أنت على استعداد لتعاني النتائج مثله:
اقتباس:" 11: 23 اهم خدام المسيح اقول كمختل العقل فانا افضل في الاتعاب اكثر في الضربات اوفر في السجون اكثر في الميتات مرارا كثيرة
11: 24 من اليهود خمس مرات قبلت اربعين جلدة الا واحدة
11: 25 ثلاث مرات ضربت بالعصي مرة رجمت ثلاث مرات انكسرت بي السفينة ليلا ونهارا قضيت في العمق
11: 26 باسفار مرارا كثيرة باخطار سيول باخطار لصوص باخطار من جنسي باخطار من الامم باخطار في المدينة باخطار في البرية باخطار في البحر باخطار من اخوة كذبة
11: 27 في تعب وكد في اسهار مرارا كثيرة في جوع وعطش في اصوام مرارا كثيرة في برد وعري
11: 28 عدا ما هو دون ذلك التراكم علي كل يوم الاهتمام بجميع الكنائس
11: 29 من يضعف وانا لا اضعف من يعثر وانا لا التهب"
– 2 كورنثوس 11 : 23 – 29.
http://st-takla.org/pub_newtest/47_kor2.html
اقتباس: مستر كامل كتب/كتبت
كيف لم تكن هجومية ... فإن لم تكن هجومية ... فكيف ستكون اذا كانت هجومية ؟؟؟!!!!
عزيزى اقرء مرة ثانية لعل وعسى تتراجع عن هذه المقولة ... هذا ما يقوله بولس شخصيا :
Gal 2:5 اَلَّذِينَ لَمْ نُذْعِنْ لَهُمْ بِالْخُضُوعِ وَلاَ سَاعَةً، لِيَبْقَى عِنْدَكُمْ حَقُّ الإِنْجِيلِ.
Gal 2:6 وَأَمَّا الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ شَيْءٌ، مَهْمَا كَانُوا، لاَ فَرْقَ عِنْدِي: اللهُ لاَ يَأْخُذُ بِوَجْهِ إِنْسَانٍ - فَإِنَّ هَؤُلاَءِ الْمُعْتَبَرِينَ لَمْ يُشِيرُوا عَلَيَّ بِشَيْءٍ.
Gal 2:7 بَلْ بِالْعَكْسِ، إِذْ رَأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ.
Gal 2:8 فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضاً لِلأُمَمِ.
Gal 2:9 فَإِذْ عَلِمَ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي يَعْقُوبُ وَصَفَا وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ، أَعْطَوْنِي وَبَرْنَابَا يَمِينَ الشَّرِكَةِ لِنَكُونَ نَحْنُ لِلأُمَمِ وَأَمَّا هُمْ فَلِلْخِتَانِ.
Gal 2:10 غَيْرَ أَنْ نَذْكُرَ الْفُقَرَاءَ. وَهَذَا عَيْنُهُ كُنْتُ اعْتَنَيْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ.
Gal 2:11 وَلَكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُوماً.
Gal 2:12 لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفاً مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ.
Gal 2:13 وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضاً، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضاً انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!
Gal 2:14 لَكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ: «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيّاً لاَ يَهُودِيّاً، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟»
Gal 2:15 نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً،
إن لم تكن هذه هجوما ...فكيف سيكون الهجوم اذا
لا عزيزي، ليست هجومية على التنظيم المسيحي وإدارييه آنذاك! إليك التوضيح:
[QUOTE]" 2: 4 و لكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا
2: 5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع و لا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل"
http://st-takla.org/pub_newtest/48_galat.html
هنا من الواضح بأنه يتكلم عن الإخوة الكذبة والمرتدّين. (متفقين حتى الآن، أليس كذلك؟) حسناً فلنتابع القراءة:
اقتباس:" 2: 6 واما المعتبرون انهم شيء مهما كانوا لا فرق عندي الله لا ياخذ بوجه انسان فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء
2: 7 بل بالعكس اذ راوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان
2: 8 فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل في ايضا للامم
2: 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب و صفا و يوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني و برنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم و اما هم فللختان"
هنا نجده انتقل ليتحدث عن فئة أخرى من الإخوة: "
وأما" ليست إلاّ دليلاً على الإنتقال في الحديث.
الآن بالنسبة لقوله: "المعتبرون أنهم شيء، مهما كانوا، لا فرق عندي"، فلا شك بأنه يتكلم عن هيئة الإخوة والمشايخ الإداريين المتمركزين في أورشليم. وطبعاً لا يهاجمهم هنا، لكنه يعتبرهم (بالرغم من نفوذهم الإداري الذي لا يقدم ولا يؤخر في حالته هو)؛ كانوا قد عملوا بحسب ما عينه المسيح للقيام به. فالرأس الذي قام بتقسيم العمل والمهام (يسوع المسيح) هو صاحب الأمر بالدرجة الأولى وليس هم. ولذلك قال: "مهما كانوا، لا فرق عندي".
وبما أنك لوّنت إسم بطرس بالأحمر في العدد 8 ، أفيدك بأن المعنى هو أن المسيح هو الذي قرر أن يقسم مسؤوليات العمل. فعيّن بطرس "لرسالة الختان" (في المقاطعات اليهودية المحلية والمجاورة). بينما "عمل فيّ أيضاً للأمم" (لإرسال بولس إلى المقاطعات الغير اليهودية والبعيدة). وهنا لا نجد أي تضارب أو هجوم حتى الآن!
اقتباس:" 2: 11 و لكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما
2: 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم و لكن لما اتوا كان يؤخر و يفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان
2: 13 و راءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم
2: 14 لكن لما رايت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت و انت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهودوا
2: 15 نحن بالطبيعة يهود و لسنا من الامم خطاة "
سبق وشرحتها لك في مداخلتي السابقة. وهذا كان تقويماً لتصرف بطرس الغير مستقيم (فقط في تلك المناسبة)؛ وليس هجوماً من بولس على مبادئ الرسالة المسيحية وممثليها، أو محاربتها. ولا شك بأن بطرس وافق بأنه فعلاً أخطأ،
واستمر في تقدير بولس بعد تلك الحادثة" (2بطرس 3 : 15). فلو أن بطرس شعر بأن بولس يحاربهم ويهجم عليهم لما كان قد شهد عنه بتلك الطريقة.