اقتباس:  جقل   كتب/كتبت  
و عندما يكتب شاعر ما قصيدة يصف فيها محبوبته و جمالها لن يكون سعيدا بناقد يقول عن تلك القصيدة بأنها تصف بقرة أو معزاية.و سيعتبر أن نقدا من هذا المستوى تجريحا و أهانة.
هنا الزميل غالي يجد في سورة الحطمة جزيئات و ذرات تتحطم و تنفجر مخلفة أنفجارا نوويا مهولا...يعني ضاقت السبل بالمسلم حتى يصل الى مثل هذا الدرك لا يكتفي بتشويه الحقيقة العلمية بل يشوه ما يؤمن به "القرآن" حتى يتوصل الى نتيجة بهزال النتيجة التي وصل أليها زميلنا الغالي..
الغالي..تحليلك يهين القرآن و يشوهه و يحرفة من مقاصده الأساسية و يفرغه من محتواه البلاغي و المصدق لهذا التحليل سيهرب منه الخشوع عند قراءة هذه السورة في الصلاة لأنه سيفكر بإنفجارات و إشعاعات نووية تنطلق من الحطمه.
هذه السورة الجميلة يمكن أن نتذوقها أدبيا و نستخرج منها حكمة و موعظة و قد نطرب أذا تغنى بها مقرىء ذو صوت شجي, أما أذا جئت لتقول ذرات و إشعاعات فأنا لست مستعدا أن أنظر أليها.
مودتي

الأخ الكريم جقل
تحية طيبة ومودة

أولاً يا سيدي ليس من المستحب أن نتجه بالحوار إلى هذا المنحى...بإمكانك أن تقول أن ما قدمته لكم في إدراجي غير مقنع وعندها سأقول لك أن هذا شأنك....وأنت حر فيما تعتقد....

ثانياً ليس من المنصف أن تشبه القرآن الذي هو دستور المسلمين بقصيدة شعرية تتغزل في محبوبة أحدهم....القرآن معجزة في كل زمان ومكان...ولو أننا التزمنا بما قدمه السلف الصالح من العلماء قبل مئات السنين في تفسير القرآن فإننا حينئذ نقتل الإعجاز القرآني...وعندها فلن يكون القرآن صالحاً لكل زمان ومكان بل فقط لهؤلاء الذين عاشوا قبل مئات السنين من المفسرين....وبالنتيجة سيصبح القرآن كتاب كأي كتاب آخر لا قيمة له.......

ثالثاً أنا لم أشوه أي حقائق علمية...فإذا كنت قد فعلت ذلك يمكنك أن تقوم بطرح الحقائق التي شوهتها...أما الاتهام دون تقديم براهين فأنا أرفضه جملةً وتفصيلا.

بالنسبة للمحتوى البلاغي الذي تقول أنني قمت بتشويهه فأقول لك بأن هذا كلام واهٍ فأنا لم أعبث بنصوص الآيات...ثم إن الإعجاز البلاغي لا يمثل سوى 1% أو أقل من مجمل الإعجاز القرآني كاملاً...فإذا أردت أن تأخذ 1% من الإعجاز القرآني وتترك الباقي فهذا شأنك أيضاً...وذلك يسمى باعتقادي سطحية

أما من سيهرب منه خشوعه في الصلاة حين يقرأ هذه السورة فأقول لك-اسمح لي- بأن هذا كلام سخيف جداً يا سيدي فالقرآن يحتوي على مئات الآيات المماثلة...وقولك هذا يعني أن نترك كل تلك الآيات بحسب هذا القول...

سلام