{myadvertisements[zone_1]}
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #8
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ
تحية...

أهلا بك أيها الزميل..و أحب أن أخبرك أنني أيضا لا أريد أن أنتحي بالحوار جانبا "علميا" لسبب بسيط هو أن تحليلك ليس علميا على الإطلاق و إن أحتوى على عبارات مجلجلة من قبيل ذرة و إشعاع و خلافة, تحليلك يا سيدي هو تحليل عاطفي ,و بالتالي حوارنا يجب أن يكون حوارا نفسيا حول شعور الناقد تجاه موضوعه النقدي و أثره في الرؤية النقدية.

بنيت كل تحليلك "العلمي" على أساس تفسير كلمة الحطمة و عرفتها كما يلي :

وتذكر القواميس المعتمدة للغة العربية أن للفظ "الحطمة" أصلين.. لكل منهما معنى خاص. الأصل الأول وهو "حَطَمة", بفتح الحاء والطاء, بمعنى "دق وسحق" أو "جعله قطعا وأجزاء صغيرة جدا". والأصل الثاني هو "حِطْمة" بكسر الحاء وسكون الطاء , بمعنى "الجزء الصغير الذي لا قيمة له". والحطمة هي الجزء الذي ينتج عن دق شيء وكسره وسحقه وتحويله إلى أصغر مكوناته.

الحطمة التي قصدها القرآن هي "الحطمة" بضم الحاء و فتح الطاء
أرجو أن تتفضل بإلقاء نظرة على هذه الصورة المرفوعة عن موقع يهتم بالقرآن و تفاسيره: http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Sea...04/4/0-0,4,.png

و من ذات الموقع أنقل:
,ابن كثير يقول أن الحطمة طبقه من طبقات النار و الطبري يقول في الحطمة :

وَالْحُطَمَة : اِسْم مِنْ أَسْمَاء النَّار , كَمَا قِيلَ لَهَا : جَهَنَّم وَسَقَر وَلَظَى , وَأَحْسَبهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِحَطْمِهَا كُلّ مَا أُلْقِيَ فِيهَا , كَمَا يُقَال لِلرَّجُلِ الْأَكُول : الْحُطَمَة . وَذُكِرَ عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ ذَلِكَ : " لَيُنْبَذَانِ فِي الْحُطَمَة " يَعْنِي : هَذَا الْهُمَزَة اللُّمَزَة وَمَاله , فَثَنَّاهُ لِذَلِكَ .
و القرطبي يقول :

وَهِيَ نَار اللَّه ; سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَكْسِر كُلّ مَا يُلْقَى فِيهَا وَتُحَطِّمهُ وَتُهَشِّمهُ . قَالَ الرَّاجِز : إِنَّا حَطَمْنَا بِالْقَضِيبِ مُصْعَبَا يَوْم كَسَرْنَا أَنْفه لِيَغْضَبَا وَهِيَ الطَّبَقَة السَّادِسَة مِنْ طَبَقَات جَهَنَّم . حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ عَنْ الْكَلْبِيّ . وَحَكَى الْقُشَيْرِيّ عَنْهُ : " الْحُطَمَة " الدَّرَكَة الثَّانِيَة مِنْ دَرَك النَّار . وَقَالَ الضَّحَّاك : وَهِيَ الدَّرَك الرَّابِع . اِبْن زَيْد : اِسْم مِنْ أَسْمَاء جَهَنَّم .

و وجدت في مجمع الأمثال مثل يثول "شر الرعاء الحطمة" و يفسره الميداني بقوله : وهو الذي يحطم الراعية بعنفه. يضرب لمن يلي شيئاً ثم لا يحسن ولايته"

و في لسان العرب :

كَلاَّ ليُنْبَذَنَّ في الحُطَمَةِ؛ الحُطَمَة: اسم من أَسماء النار، نعوذ بالله منها، لأنها تَحْطِمُ ما تَلْقى، وقيل: الحُطَمَةُ باب من أَبواب جهنم، وكلُّ ذلك من الحَطْمِ الذي هو الكسر والدق. وفي الحديث: أن هَرِمَ بن حَيَّان غضب على رجل فجعل يَتَحَطَّمُ عليه غَيْضاً أي يَتَلَظَّى ويتوقَّد؛ مأْخوذاً من الحُطَمَة وهي النار التي تَحْطِمُ كل شيء وتجعله حُطاماً أي مُتَحَطِّماً متكسراً.

من مجمل هذه الأقوال نجد أن الحطمة هي الأداة التي تحطم بها الأشياء, و ليست القطعة الصغيرة "الجزء الذي لا يتجزأ" التي سيعذب بها الله الناس,و سيتهافت تحليلك "العلمي" المطول من تلقاء نفسه بعد أن تأكدنا أن الحطمة ليست شيئا صغيرا.الجانب الآخر يصر القرآن في كل الآيات التي يذكر فيها التعذيب على أن العذاب سيكون شديدا و أليما و مقيما و ربما ابديا, طيب ما سيحل بالإنسان إذا تعرض لجرعة من الحطمة الإشعاعية والى ما ستطول فترة عذابه و هل ستفرق أشعاعات غاما و بيتا و إكس بين قلب الإنسان و كبده و طحاله و هي تتطاير أفقيا و عموديا.؟؟!!

عندما تضبط كلمة الحطمة "بالشكل" الذي تريده و تفسرها على النحو الذي يوافق هواك فإنك تعبث بلفظ القرآن , و تكون قد أوقعت به الآذى من حيث لا تدري و أنت تعتقد أنك ترفع من مكانته بإضفاء صفة العلمية عليه.

في الجانب العلمي تعرف الحطمة كما يلي :


فإن أقرب تعبير يصف هذا الإنشطار هو لفظ" الحطمة" وهو اقرب ما يكون من "atom" من ناحية اللفظ أيضا..

تعتقد هنا أن الحطمة هي الذرة, و لعلك تعلم أن الذرة ليست أصغر جزء من أجزاء المادة و لدينا الإلكترون و البروتون مثلا و حتى هذه الأشياء ليست أصغر ما في المادة و يقال أن الإلكترونات مكونة من أجزاء اصغر منها و تسمى "كواركات",و مهما أعملت مطارقك دقا و سحنا بأي مادة لن تستطيع أن تحرر ذرة أو أكترون و لا أو كواركا واحدا . اللغة العلمية كما تعلم يجب أن تكون دقيقة وواضحة و مباشرة حتى يعرف العلماء عما يتحدثون , و إذا كانت سورة الحطمة حديثا علميا, فهي بكل اسف صياغة علمية في منتهى الركاكة و التفكك و قد لزمك عهدة صفحات لتفسيرها و رغم ذلك لم تكن قادرا أن تقنع شخصا عاديا مثلي فكيف بك بإقناع عالم يعرف سلوك الذرات و الإشعاعات.

لم أقصد بمثال القصيدة أن أوجه أهانة للقرآن و "حاشا أن أفعل",قصدت أن أوجه الى نوع من التأويلات المتطرفة المفرطه في البعد عن القصد الحقيقي من آي القرآن,و قصدت أن أوجه الى التصنع الشديد الذي يصل الى حد التلفيق لوضع القرآن في أمكنة لا يمكنه التواجد فيها, و أنت هنا أمسكت كلمة مفردة خيل لك أنها تعني شيئا ما فبنيت عليها كما هائلا من الأحلام كمن يبني برجا متعدد الطوابق على تربة غير ثابته,و إذا كنت تصر على أن تحليلك علمي خالص فيؤسفي أن اقول أنه يدخل في باب "الخيال العلمي" و ليس الحقائق العلمية.

مودتي

05-11-2006, 07:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ - بواسطة جقل - 05-11-2006, 07:59 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS