أخي ابراهيم

سأضرب لك هذا المثال المأخوذ من القرآن عن أن الله يظل موجود في قلوب أشد منكريه .

عندما يركب الإنسان في سفينة و تبحر هذه السفينة إلى عرض المحيط و تتعرض لعاصفة شديدة في بحر هائج و تنقطع عنها كل أسباب النجاة الداخلية و كل أشكال الاتصال بالعالم فإن الإنسان حينها كما يؤكد لنا القرآن و مهما كان معتقده سوف يتضرع و يتوسل إلى الله و سوف لن ينكره أبدا

(وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورا)

(قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين)

(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ )

صدقني إن أعتى الملحدين في نادي الفكر العربي لو وضعوا في هذا الموقف فسوف يتعرفون على الله و يدعونه لينجيهم.

دمت بخير