الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

أخى مسلم ..

المسيحية ديانة متخبطة جداً ولا أعرف كيف يعتنقها هؤلاء . اللهم ارحمنا . والله كلما قرأت فيها ازددت إيماناً بالله تعالى وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم .. لكثرة ما أجده من تخبط فى هذه "الفلسفة" التى كونتها بعض العقول الفاسدة قديماً .. والتى لا توافق اى عقل بشرى بل العقل يرفضها تماماً .. والعقل هو وسيلة الإدراك الوحيدة فى الإنسان فاذا انتفى العقل انتفت وسيلة الإدراك البشرى . والمسيحية ليست قائمة على العقل بل على رفض العقل تماماً .. وشخصياً أجد ان الـ deist أفضل من المسيحى وأحترم عقله اكثر . فالانسان الـ deist تجده يفكر بعمق شديد وعنده شىء من المنطق .. اما المسيحية فبئس الديانة وبئس التفكير .

كنت فى تركيا منذ أكثر من ثلاث سنوات , كان لى صديق تركى مسيحى هناك , دائما ما نتحدث فى الدين , ظللت اتحدث معه طوال ساعتين كاملتين وراح مننا الوقت , سالته عن خطيئة آدم وما ذنبنا نحن ؟ وفى النهاية قال لى " أعتذر فانا لست متعمق فى المسيحية " فقلت له أحترم ذلك وتوقفت عن النقاش معه .

المشكلة ان معارفنا قائمة على العقل والمسيحية لا تحترم هذا العقل .. لذلك تجد معظم علماء الغرب ملاحدة وعند البحث فى تاريخهم تجد ان اصلهم مسيحى ونبذوا المسيحية ليصبحوا ملاحدة او deist ( أى يؤمنون بالله فقط بدون أديان ) ,, والله أحترم هؤلاء كثيراً .. فالانسان لا يستطيع ان يقف بين المتناقضات المسيحية يتمزق .

بالنسبة للوساطة والإعتراف فهو امر خطير .. تجد بعض العائلات المسيحية تأخذ لها قسيس من قساوسة الكنيسة ليكون لهم " مستشاراً عائلياً " للإعتراف ,, فتذهب أم العائلة مثلاً للقسيس وتفضى له مافعلته وتقول له يا ابونا انا عملت كذا وكذا وزنيت وعريت وقلعت وشربت , وبهذا غفرت ذنوبها وخطاياها .. رباه .. ما هذا الاستخفاف بالعقول ؟
هل هو صدق ما يقولون ان تفعل اى شىء وعليك ان تؤمن بيسوع فقط وستدخل الملكوت على حساب الدم مهما فعلت ؟؟؟

والذى - يرفع الضغط - أكثر وأكثر هو " صكوك الغفران " فمن تمرض مثلاً تذهب لقسيس او " مستشار العائلة الربانى !!. " وتعترف له بكل ذنوبها وتقدم له القرابين ومن ثم تحصل من المستشار(القس) على "الصك" !! وعلى قدر ما تقدم من مال تحصل على صكوكاً للغفران .. رباه , يشترون الغفران كما يشترى الزناة النساء فى الليالى الحمراء ..!
الحمد لله نعمة الإسلام .

والطامة الكبرى انه لو ذهبت سيدة او فتاة مسيحية لقسيس واعترفت له بذنب عظيم كخيانتها لزوجها او ممارستها الجنس مع شخص أخر غير زوجها , او انها باعت جسدها من اجل بعض المال , فتذهب للقسيس وتعترف له بهذا الذنب العظيم وبهذا فضحت نفسها أمامه !! .. قال صلى الله عليه وسلم " ( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ) . فتأمل ..

ولو كان هذا القسيس جبان خسيس وطلب منها ليلة ساخنة داعرة وإلا سيعترف لزوجها على ما فعلت .. ماذا سيكون موقف الزوجة انذاك ؟؟؟ بالطبع ستوافق !!. وكم من المرات حصلت تلك الكارثة ؟؟ -الله اعلم - او لو كان هذا القس شرهاً للمال وطلب منها مال وفير من اجل صمته وعدم البوح بأمورها .

فلما الوساطة من الأساس والله قريب مجيب ؟؟ .. قال تعالى :

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (البقرة : 186) .

وهل هذا القسيس يغفر الذنوب ؟؟ ما سلطته ؟؟ هل يغفر هو ام الله ؟؟؟

َالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ

وقال تعالى :

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53) .

ففرق بين الثرى والثريا .. و فرق بين شاعر أحباره دماؤه وعقله , وآخر أحباره الخمور .

وتقبل وافر التحية والتقدير ..