الزميل العزيز الكندي

قلت أن العقل هو المميز بين الحسن والقبيح، وهذا قول تحال أنت عليه ليجيبك!

فعقل من هو المميز؟ أعقل كل امرئ مميز لنفسه أم هناك عقلا ينبغي أن نعود إليه أجمعين؟ ومن ذا من البشر الذي يستحق أن ألغي عقلي من أجل اتباع عقله؟

فإن كان جوابك أن عقل امرئ أولى من غيره، فلم وجد المجوس نكاح المحارم محببا ومستحسنا على نكاح الأباعد؟ هل كان المجوس بلا عقل؟
أنت ترى أن نكاح المحارم أمر مشوه، وأنا أشاركك في هذه الرؤية، إلى أن ستة مليارات عقل في الأرض قد لا يشاركوننا الرأي بالضرورة!

اليوم يشيع نكاح المحارم مع استعمال وسائل المنع أو بدونها في الغرب، ويشيع اغتصاب المحارم من باب أولى!
ثم فإن شيوع العلاقات الغير مرتبطة بزواج يجعل من العسير بله المستحيل تحديد من هن المحارم، وذلك في حالة اللقطاء.
أضف إلى أن وجود التبني يجعل من المحارم أمرا غامضا لا يميز، فهل أخت المرء بالتبني هي المحرم أو أخته الطبيعية؟

عموما باستنادنا إلى العقل البحت، يكثر أن نجد من لا يرى غضاضة في نكاح المحارم، أو مضاجعتهن على أقل تقدير.
أنت في كندا أذكر لنا ماذا يقول القانون الكندي عن أخ وأخت أو أخ وأخ تضاجعا بالتراضي وكان كلاهما رشيدا!