اقتباس:يعني إيمان فلو هو موقف شخصي لا يعني أحد سواه، لأن الملحد لا يتخذ موقفه بناءاً على الموضة أو على موقف شخص معين أياً كان شأنه ومكانته.  

أنت تتعامل مع فلو وكأنه قسيس الملحدين الأكبر والذي إذا ما نطق بكلام و بقناعة خرّ له الملحدون مقتنعون ساجدون !

طبعا إيمان فلو موقف شخصي خاص به و لكن هذا الموقف الشخصي ليس لأي شخص يا زميلنا العزيز. إنه لـ Antony Flew و ليس إبراهيم عرفات مثلا! هذا رجل ترك بصمته الجبارة أكاديميا و حضاريا في جميع بلاد أوروبا وأميركا على الأقل في تثبيت الناس على الإلحاد و الآن هو يقول أنه يتراجع عن ذلك و يرى أنه قد تسبب في "إتلاف كبير" و يجب مراجعة كتبه. نحن نتكلم على رجل على مستوى جامعات أكسفورد و هارفارد و سائر الجامعات العلمية المحترمة يا زميلنا العزيز. طبعا إيمانه موقف شخصي و لكن هذا الموقف الشخصي ليس لأي شخص. لا أطلب منك أن تخر له من الساجدين و لكن أطلب "التعقل" في دراسة هذا التطور الرهيب في موقفه و الأخذ بأسباب عودته لحظيرة الإيمان مع أنه كان صنديد الإلحاد في أعتى الجامعات. أعلم جيدا أن إيمانه بالذات الإلهية لا يعني أنك ستقبل الأمر "على عماه" و لكن أعلم أنه قد "استوقفني". المطلوب هو أن "يستوقفنا" و ليس النظر إليه بشكل انتصاري. الإيمان هو "تجربة" شخصية و تستحق الوقوف أمامها بتقدير و تدبير لا مبالاة و تهميش. إن سمعت بتجربة فلان الإيمانية، أيا كانت، و لم أهتم فأنا إنسان متقوقع حول ذاتي و لا يهمني سوى أمر نفسي و كأنه لا يوجد في الوجود سواي.
(f)

------------------


أختي الرائعة Al gadeer :

أعجبني كثيرا قول الإمام الرضا عليه السلام و شكرا كثيرا عليه. ربنا يزيدك إيمان دائما. (f)

--------------------

أخي الأستاذ العاقل:

مرحبا بك و بحضورك الجميل لهذا الموضوع الذي يزيده نورا أو كما تقول والدتي: دا احنا زارنا النبي. (f)

بالنسبة للمبرمج السوري، فاسمح لي أن أقول يا عزيزي بأن الله وحده عالم بما في القلوب و فيما يخص بتقلبه من الإيمان المسترسل و قليلا قليلا تجده يكفر بالله فأعتقد أني أفهمه بعض الشيء و أفسّر تصرفه بأنه تراوده الشكوك و هو لا يخجل من التعبير عنها صادقا مع نفسه و لكن هذا لا يعني رفضه المطلق للإيمان. صراحته مع نفسه في أن يعبر عن شكوكه حتى و إن ظهر أمامنا "كافرا" تجعله كبير في نظري و أحترمه لأنه صادق مع نفسه و لا يخاف من التعبير عن شكوكه و التي قد يقطعها لاحقا بالإيمان. فأرجو أن لا يضيق صبرك به و لكن تساعده ليعبر من مرحلة الشك إلى الإيمان متذكرا صاحب كتاب "المنقذ من الضلال" أي الإمام الغزالي رحمه الله.

(f)