عزيزتي الجارة (f)

هناك أشياء أوافق فيها الغدير و أشياء لا أوافق. شد نظري منذ فترة متابعتها مثلا لموضوع التطور للختيار و آخر التطورات العلمية. هذا شيء جدير بالمدح و يلفت نظري.

بالنسبة لـ قول الغدير:

اقتباس:الغريب ان معظم الملحدين في هذا النادي يظهرون الإلحاد على انه غير اخلاقي

فتجد معاملتهم للناس سيئة ولا يتسامحون

و هنا يا عزيزتي "الجارة" لا أملك إلا أن أوافقها نسبيا مع استبدال كلمة "معظم" بكلمة "بعض". نعم يا جارتنا العزيزة....كثيرا ما سألت نفسي سؤال: لماذا يصر الملحد العربي المثقف المتحاور على إظهار الإلحاد بأنه خرق للأخلاق؟ لماذا يحرص كثير من اللا دينيين العرب في النادي هنا على التحدث عن لا دينييتهم و كأن السمة الغالبة فيها مثلا هي الإباحية الجنسية؟ لماذا رأيت البعض منهم يحرص على إذلال المؤمن و تحقيره و كأنه "حشرة"؟ لماذا رأيت فيهم الغدر بشكل صدمني حتى من وثقت به أباح بكل ما كتبت إليه من رسائل خاصة عن حياتي الشخصية و جاءته فرصة الإنتقام مع أني كنت أتوقع أنه يسلك كـ "ابن ناس"؟ و لكنه عوض عن ذلك فتح موضوع حتى "يمسح بي الأرض". أين الكرامة الإنسانية يا أختي الجارة؟ لا أقول أن هذا شأن جميع اللا دينيين العرب بل هناك لا دينيين أحبهم حب عبادة و عرفتهم من النادي هنا مثل الليبرالي و نادين و أنت و غربي و الختيار و أخناتون والقبطان و عدد قد لا يحضرني الآن. لا نقدر أن نتسرع و نقول أن المؤمنين أكثر تسامح من اللا دينيين فأنا لا أوافق على هذا بالمرة و لكن آخذ كل إنسان على حدة و بحسب تجارب التعامل الشخصي أقرر ساعيا لبناء جسور صداقة. أخلاق فلان أو علان من الناس لا شأن لها بالدين أو اللا دين من خلال تجاربي الشخصية و كثيرا ما ضقت ذرعا بالمتصنعين المتكلفين في رياء ممن قابلتهم من قادة الكنيسة و لمس قلبي بساطة الناس العاديين.

كل المودة.

(f)