اقتباس:وفيات الأعيان" لابن كلخان (صفحة 1009)

طارق، منين جايبها "كلخان" يا سندي ؟ :)

خالد
مستحيل ان تكون هذه الأبيات "ليزيد بن معاوية" لأن "بديعها" ظاهر. و"البديع"، كما تعلم يا صاحبي، لا يعود إلا إلى عصر "أبي تمام" وليس قبل ذلك. فالشعر العربي قبل العصر العباسي لا يعرف هذا النمط من "الاستعارات والتشابيه" المحبوكة في بيت واحد. لذلك لو عدت إلى أمهات كتب التراث، لوجدت بأن العرب كانت تتباهى ببيت شعر لامريء القيس يقول:
كأن قلوب الطير رطباً ويابساً
لدى وكرها العنّاب والحشف البالي

وعندما جاء "بشار بن برد" كي يقول:

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا
وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

عدوا بيته هذا فوق كل بيت لما جمع فيه من تشبيه "اثنين باثنين"، ثم قرنوه مباشرة ببيت "امريء القيس" السابق.

هذه الأبيات إذاً لو لم تكن "للوأواء" فعليها أن تكون "لابن المعتز" أو لكوكبة من رعيل الشعراء الذين عاشوا بعد القرن التاسع الميلادي وحتى مطلع عصر النهضة. فالأدب الجاهلي والإسلامي والأموي لا يعرف هذه الألوان من "التوشية والزخرفة والصناعة اللفظية".

واسلموا لي
العلماني