[SIZE=4] امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً

لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ

أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ

أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ

أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ

لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ

أولًا: ليس هناك تناقض البتة في هذا. وقلنا مرارًا أن التناقض هو وجود قضيتين منطقيتين متناقضتين تمام التناقض. مثال:

امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً .... الخ

امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ماءً لعلي آتيكم بكوب لعلكم تشربون.

أما استخدام ألفاظ من نفس النوع فهذا يسمى التنوع في الأداء اللغوي. وهو أسلوب من أساليب القرآن في أدائه البلاغي المعجز وفي نسخه ونسئه للآيات.

القصة أخذت زمنًا وقعت فيه لقطات القصة، وفي كل مرة يعطينا الله لقطة مما حدث. تعال لنرى.

امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى


إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ


امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ

موسى: امكثوا.
أهله: لماذا؟
موسى: إني آنست نارًا.
أهله: وماذا تريد؟
موسى.
أهله: كيف تقتبس من النار وليس معك شيء تقتبس منها به؟
موسى (جمرة بلا لهب) من النار ذاتها.
أهله: حسنًا! لكن الجذوة لن تضي لك طريق عودتك؟
موسى (شعلة بلهب) مقتبس ومأخوذ من النار ذاتها.
أهله: ولماذا كل هذا التعب أبا جَرْشُومَ؟
موسى: لعلكم تصطلون، فالجو بارد كما ترون.
أهله: والطريق الذي ضللناه؟
موسى، رجلًا يهدينا الطريق من هؤلاء الذين أوقدوا النار.
أهله: وما الذي يجبره على السير معنا في البرد؟
موسى (أسلوب تأكيد) ومعلومات منهم عن الطريق.
أهله: هل أنت متأكد من هذا أبا جَرْشُومَ لنضع حدًا لهذه المشكلة؟
موسى أتمكن من هذا.

هذا شكل حوار من لقطات بين سيدنا موسى وأهله حكاه الله لنا.

فالله ينقل ما قاله سيدنا موسى بلغته حينئذٍ إلى لغتنا في لقطات متعددة عندما نضم بعضها لبعض يتكون بين أيدينا فيلم كامل بالأحداث