[CENTER]دعوة للتضامن

مرة أخرى تثبت أجهزة الأمن ولائها وتحالفها الكاملين مع الرأسمالية المصرية، واستعدادها الدائم للتحرك دفاعاً عن مصالحها.

ففي يوم السبت 13 مايو الماضي قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على هيثم جبر، الناشط في مركز الدراسات الاشتراكية، أثناء قيامه بتوزيع "الاشتراكي"، وهي نشرة غير دورية يصدرها المركز، أمام مصنع فابلوس في شبرا الخيمة. جاء القبض على هيثم بإيعاز من صاحب المصنع الذي أطلق رجاله وراء الزميل ليختطفوه بالقوة ثم يقومون بتسليمه لرجال الشرطة الذين حضروا فور استدعاء مالك المصنع لهم.

سلطة مالك المصنع ونفوذه كان من نتيجتها أن تم احتجاز هيثم في قسم أول شبرا الخيمة لليلة كاملة بدون وجه حق، ليتم عرضه على النيابة صباح اليوم التالي. وبعد تحقيقات النيابة صدر قرارها بإخلاء سبيل الزميل بضمان محل إقامته حيث لم تجد النيابة في قيام الزميل بتوزيع نشرة علنية حاصلة على رقم إيداع جريمة من أي نوع.

إلا أن جبروت رأس المال أقوى من أي قانون، فحتى الآن لم يتم الإفراج عن الزميل الذي انقطعت أخباره عن المحامين وهو ما يثير القلق حول مصيره وما يتعرض له، خاصة في ظل وجود أنباء عن احتجازه في مقر أمن الدولة.

إن مركز الدراسات الاشتراكية يعبر عن إدانته لما تعرض له الزميل بسبب تحالف السلطة مع رأس المال، ويدعو المنظمات الحقوقية والسياسية للاشتراك في حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الزميل هيثم جبر الذي يعمل بالمجلس القومي لحقوق الإنسان.

مركز الدراسات الاشتراكية
16 / 5 / 2006[/CENTER]