عزيزي بهجت
مع احترامي لكل ما جاء في بحثك من جهد واضح
الا ان علة منهجك في البحث هي التصورات التاريخية المسبقة التي بنيت عليها الوعي المزيف واسقطت عليها الاساطير استنصارا لاتجاه معين
ليس هذا دفاعا عن الخط الاصولي الاسلامي

لكن هذا المنهج في البحث يولد قراءة متحيزة تخدش علميتها
لان المطلوب من الباحث دراسة تتعالى عن إسقاط الافكار الشخصية على المادة التاريخية المشكوك بصحتها اصلا

لي عودة الى موضوعك بلا شك عندما تنتهي منه
ولكن من باب الانصاف
ارجو منك إعادة قراءة الحدث التاريخي الذي تمارس عليه عملية اسقاط مكثفة
فستظهر لك من جديد الشكوك بالكثير مما سجله المؤرخون والرواة عن تلك الحقبة الزمنية وستلاحظ وجود تزاوج مصطنع في الفكر الديني بين العقديات والمادة التاريخية
اعني بذلك توظيف الراوي والمؤرخ (بحكم اوضاعة السياسية والانتمائية) المعطى التاريخي لعقيدته
تماما كما حصل بالنسبة للمدونات التي تتكلم عن ابادة الالمان لليهود باعداد خيالية تفوق مجموع اليهود في اوروبا انذاك
او بالنسبة للمدونات التي تتحدث عن قوة الرسول (ص) الجنسية وزواجه من بنت تسع سنوات .....الى اخره
هذه مشكلة منهجية قديمة حديثة اصابت ولا تزال تصيب تاريخ جميع الامم