ما الذي يعيب الملك عبد الله اذا راى في نفسه انه يملك السلطة لتوجية الصحافيين ، فوجههم الى ما يتمسك به ابناء شعبه ، موجها صحافته لاحترام عادات وتقاليد هذا الشعب ، الذي يرفض اغلبه ان تكون اخته او زوجته او امه فتاة غلاف .

هل اتى الملك المحبوب - من قبل شعبه - امرا عجبا ان وجه بامر اثلج صدور الكثير من رعيته .

وعلى ماذا يستنكر هذا الذي نقل الموضوع ؟! .. ايستنكر على هذة الوصية للملك عبدالله للصحافيين ؟! .. ولكن الا يعلم ان هذه الوصية هي جزء مما يطالب به شعبه ؟! ..

ام انه يستنكر لعدم كون الملك قدوة لشعبه ، محاولا الرقي بحالهم ، ومخالفا ما يتطلعون اليه ، داعيا لامور عكس رغباتهم وعاداتهم وتقاليدهم ، رافعا شعار هذه المرحلة السوداء : تحرير المرأة ؟! ..

على ماذا يتسنكر طارح الموضوع يا ترى؟! ..
ام هب - كما اظن - انه يتندر على طريقة الملك في الكلام ، وبساطته الشديدة التي جعلت منه بحق محبوب الجماهير ، مطلقا عليه - بكل قلة ذوق وقلة ادب - اوصافا تدل على كاتب الموضوع اكثر مما تدل على الملك ، من عينة ثور وحمار !.

والدليل على ذلك ما خطه ( صدره ) في رده على ابراهيم :
وبالمناسبة يحق لي ايضا ان اسخر من مقولة ان الملك عبد الله يتحدث بالانجليزية فهو لا يجيد التحدث بالعربية الفصحى وبطلوع الروح يجيد القراءة اما شاشات التلفاز و لا تلميذ صف اول ابتدائي.

وانت مالك ؟! .. فعلا وقاحة منقطعة النظير! ..
لمجرد الشماته وتنفيث شئ في الصدر تريد ذكر رجلا تختلف معه سياسيا بسوء ؟! ..
مالا تعلمه ان الملك عبد الله يعاني من ثقل اللسان منذ ان كان طفلا ، وهذا يؤثر في نطقه ، ولا يؤثر في فكره ، ولا في ادراته لامور بلده - المشهود له بكفاءه عالية في ادراتها حتى الان رغم عدم اكماله السنه في الحكم -..

على ان هذا المتندر الهمام سوف يأتي رافعا عقيرته ، نابحا ، اذا ما تعرض اي احد لصنمه المبجل صدام حسين ، الذي سلم بلده بدون ادنى شرف ، او فضيلة ! .

بل هل يستطيع هذا المناضل الانترنتي الصنديد ان يذكر اي سوء في ربيب البريطانيين ، وابن اكبر خائن عربي ، ذي العيون الخضراء ، واللغة العربية المكسورة الملك عبد الله الثاني - الذي يحرك مخابراته الان - بإيعاز من اسرائيل - لتلفيق تهمة لحركة حماس بانها تهرب السلاح عبر الاردن !... انه لا يستطيع لانه لا يعلم ما تخبئه له الاقدار ، ورغم جبنه ذاك يحتج ويستنكر على من لا علاقة له به لا من قريب او بعيد ... وفي امر يرغبه ويتمناه الشعب ، متدخلا في اتجاهين : اتجاه مهاجمته لملك عربي وهو - في المقابل - يعبد صنما - حاكما عربيا - هوى ، ينبح على كل من يتعرض له بسوء !... واتجاه اخر متدخلا في خيار شعب ارتضى لنسائه هذا الخيار ، واضعا نفسه وصيا عليهم .