A H M E D
عضو متقدم
   
المشاركات: 448
الانضمام: Apr 2005
|
هنية بعدما أكل شعبة زعتر ..انتقل الى أضغاث الأحلام ..!!
اقتباس: أبو إبراهيم كتب/كتبت
أعجب أولاً من عنوان هذا الشريط، إذ مع أن الحصر المفروض على الفلسطينيين هو من قبل الغرب، فإن مفبركة عنوانه تتهم الحكومة الفلسطينية بتجويع شعبها...
ومن عاش رأى وسمع...
لا أستكثر على ملايين الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون الجوع والبطالة والحصار والقهر والذل وأكملوا معي القائمة بما شئتم...
ولا أستكثر عليه أن يحلم....
أم أن الحلم صار أيضاً ممنوعاً ؟!
وهذا ما أعجب له ثانياً إن كان لي الحق في أن أعجب...
لو آمن الفلسطينيون المحاصرون والمجوعون في غزة بالله أو بالحجر أو بالشيطان، ولو رأوا أحلاماً، أوأشباحاً، أومخلوقات فضائية فإنهم محقون حتى ينالوا كل حقوقهم كبشر...
في الحقيقة كلامك نظريا صحيح تماما؛ ولكن ما نحن فيه يشبه إلى حد ما من يحفر بئرا ليقع فيها، في الحقيقة الوضع الفلسطيني لا يحتمل المزيد من الانهيار أو الكساد أو التراجع؛ الانتخابات في كل العالم تكون للبحث عن الظرف الأفضل وتحسين واقع الناس، ولكن ما يحدث هنا هو العكس..
سأشرح لك من البداية:
السلطة الفلسطينية سلطة تعاقدية، أي أنها أقيمت بموافقة اسرائيل وبرعاية المجتمع الدولي، وهذا تم لأن المنظمة قبلت بمبدأ السلام والتسوية، وهذا حدث من 13 عاما تقريبا.. وتعهد المجتمع الدولي حينها بمساعدة الفلسطينيين نظير تلك التسوية حتى يتم مساعدة الفلسطينيين على إقامة كيان لهم.. وهذا تم وتعارف الناس عليه ومن مدة طويلة.. أي أن أساس السلطة التي أصبحت حماس حزبها الحاكم نشأت في ضوء هذه الاتفاقيات.. ولذلك من التلقائي أن تلتزم حماس بذلك. ولكن ما حدث هو العكس.. إذن كيف سنتعامل مع هذه المعضلة؟ من سيدفع الثمن؟ الواقع هنا متشابك جدا مع اسرائيل، ولا يمكن الاستقلال التام عنها في مثل هذه الظروف، فلماذا تصر حماس على موقفها..
أمر آخر؛ ماذا سأستفيد إن اعترفت حماس أو لم تعترف باسرائيل وبقرارات الشرعية الدولية، هل مثلا في عدم اعترافها استرجاع للحقوق؟؟ ولماذا أضحي في سبيل موقف أيديولوجي يرفض الاعتراف باسرائيل لأن فلسطين وقف إسلامي؟! ما هي محصلة ذلك في النهاية؟؟ ماذا يعني كلامهم عن الركوع والخضوع وغير ذلك.. هل سأرهن مستقبل البلد واقتصادها بمعجزات السماء كحل؟
حماس أتت لكي تبني لا لتهدم، وحماس قالت أن لديها البدائل وثبت ان ذلك لم يكن صحيحا.. إذن ما العمل؟؟ عندما تخطئ حماس في قراءة الواقع واستشراف المستقبل، فعليها أن تدفع ثمن ذلك لوحدها لا الشعب الفلسطيني؛ والذي -بحسب اعتقادي- غير مستعد للتضحية بما بقي لديه من مقومات حياة من أجل لا شيء أو في أحسن الأحوال من اجل شعارات فارغة ومواقف أيديولوجية لا تسمن ولا تغني من جوع..
(f)
|
|
05-21-2006, 11:49 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}