{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رويدا.. رويدا، إنهم ينسلخون من الدين إلى اللا دينية
DREAMER غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 9
الانضمام: Nov 2002
مشاركة: #74
رويدا.. رويدا، إنهم ينسلخون من الدين إلى اللا دينية
تحياتي أخي ابراهيم وجميع الشخصيات الأخرى بصرف النظر عن نطاق الذكورة و الأنوثة

استمتعت جدا بقراءة اولى صفحات هذا الموضوع و خامرني شعور كاسح بضرورة كتابة قصتي مع النادي و مع الانترنت بصفة عامة على المستوى العقائدي و الديني فذلك قد يساعد في تثبيت فكرتك عند كتابة الموضوع او لا ... ولكنه بكل تأكيد سيساعدني في تلمس الأمتار القادمة من مسيرتي الوجدانية .

دخلت لعالم الانترنت كمعظم البشر في بلدي .. مغمض العينين صافي النية قوي الاعتقاد ...الخ
ومررت بعدة وقفات كان أبرزها صفحات الرد المسيحي على الحجج الاسلامية في باب العقيدة ... تخيل ... مسيحيون يستطيعون الرد ... لا كما عرفتهم من قبل في افلام الشيخ احمد ديدات او الشيخ جمال بدوي ... مسيحيون لا يأنفون ابراز المخالب في سبيل الدفاع عن معتقدهم مهما كان واهيا في نظري آنذاك ... وكانت الهزة الأولى ... عنوانها "العقيدة قوية ... داخل كل صاحب عقيدة وهي ملكية خاصة ذات علاقة حميمية"
عقب ذلك تسنى لي التعرف الى غرف البال تالك - أكاد اسمع احدهم يقول عنها "لعنها الله من غرف" - تلك الغرف التي يتعرض فيها الشخص لزخم الطرح ولو كان تافها مع ما يكتنفه من قوة الألم الذي يستشعر في جنبات الغرف الوهمية و عبر كل نبضاتها الاتصالية ... يالها من عوالم تدخل الشخص في دوامة الأنا ام هم ... وكانت لي حوارات منفردة جل موضوعها دعوة شخصي المسكين الى ديانة او اخرى ... مذهب فكري او لا مذهب ولكن فكري وهكذا دواليك ...
حتى وقعت في عام 2002 على هذا النادي ... يوم كان نادي الختيار ... كما كان يحلو لي دائما انا أقول ... وكما قال العاقل يوما "الختيار نبي من لا نبي له" ... ما أقواها من كلمة في وجه شخصي الضعيف ... وقرأت .. ثم قرأت و ما زلت أقرأ يوميا منذ تلك الأيام في كنفات هذا النادي - غريب الرعاية - على المزيد و المزيد مما يتحرش بأفكاري و يشكل لها حدودا أخرى ويدع لي كيفية ترسيمها في النهاية ... النهاية التي لم أصلها بعد ...

وبعد تعلمي محبة المسيحين و تقبل البوذيين و معاشرة أفكار الملحدين و تعقب ردود المسلمين هنا و هنالك ... وجدت نفسي و قد تغيرت عناوين مكتبتي .. و انقلبت شهيتي الفكرية باتجاه الاضطراب حتى بات الاضطراب في حياتي ذو لذة و مفعوله مصحوبا بادمان ... فاترفت لحظات من حياتي بالحاد كامل و لحظات اخرى بايمان ضعيف يرتضي خنوع المؤمنيين لما يرونه الها ... كيفما تشكل هذا الاله ويدعوني لذلك طيبة النفس البشرية و نعومة روحها سريعة الانسياب حتى قررت وانا الإمعة في نظر الكثيرين ان لا اناقش الطيبين في مضاميني الفكرية حتى لا افسد عليهم حلاوة الجهل او اعرضهم لإدمان التذبذب و التفاوت على مر الثواني و الساعات .

أذكر دائما مقولتك لي "انت مسلم ... مهما قال لك الغير بغير ذلك" ... تعلمت ان لا انتظر شهادة الغير على مظهري حال زيف مخبري ... تعلمت منك ان تحب لعدم وجود وقائع كما تفعل مع مسيحك و مخلصك لا لشيء الا أن الحب لا يرتكز على وقائع ..

ولكن هل انا مسيحي ... ام مسلم ... هل انا ملحد ام مجرد تائه ..
أفضل أن أكون تائها طيلة العمر طالما أمني نفسي بالوصول على أن أكون متيقنا حتى اختبار الموت .

أميل شخصيا الى الإيمان باله ... بلا كيفية او مضمون أكيد سوى تفوقه علي شخصيا وهذا ما يهمني ... أحب أن أرى ما رآه سبينوزا في الهه ... و ما اعتقده فولتير في البشرية المتدينة وعلاقتها بهذا الاله ...
اله بلا أديان ... شعور ايمان لا يكسر الانسان
وان أفضى ذلك الشيء من التضارب الى جنوح ديني او دنيوي ... فلا بأس .. فحسبي انه ليس باستطاعتي كسر حدود البشر في كليهما ...
أحب كوني بشرا ... كائنا مخلوقا كنت ام لا
أحب وجودي ... و أراه محور الكون كما يرى كلا نفسه
أحاكم أعمالي من باب التنظير وان كنت امتع نفسي بالغفران الأبدي
فان كانت لي هذه القدرة نسبيا ... فهي لدى الهي مطلقة ... وهنا أؤكد اني لست مسيحيا .
احب قصة جان جاك روسو لما تحكيه من جنوح و اضطراب على مستوى العاطفة و الطيش وعلى مستوى التدين و التسليم ... ولكني لست جان ولا سبينوزا و لا نصف فولتير ...
انا اعظم ... انا انسان تائه
نوعا ما من الاسفنج
يمتص كل شيء حتى النخاع
ويوما ما فسأصبح ثقبا أسود غير محسوس ولا مرئي ... الا ان وجودي له أثر ... و أنفاسي يتوارثها من هو بعدي
اما الآن فقد عاهدت نفسي على البقاء في سبات شتوي ... اترقب انعكاسات الطبقة الفوسفورية على سطح شاشتي ملتقطا ما أفهه من كلمات ومقلبا لها في ذاكرتي الصورية ...
أترى ... وصلت الى مرحلة الشيخوخة في هذه المداخلة حتى أصبحت ركيكة ...
ما أحلى الركاكة ... ما أحلى الوهم
وغموض الحياة ... حياة الانسان ... عابد نفسه و فكره
12-27-2004, 05:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
رويدا.. رويدا، إنهم ينسلخون من الدين إلى اللا دينية - بواسطة DREAMER - 12-27-2004, 05:26 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل تبني اي من مواقفك السياسية على تعاليم او نصوص دينية؟ بسام الخوري 1 718 05-19-2010, 05:55 AM
آخر رد: بسام الخوري
  الحمد لله .. ظهرت بمصر شرطة دينية وعقابها فوري .. نسمه عطرة 0 1,092 09-11-2009, 01:13 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  أسئلة للشباب اللا ديني إبراهيم 29 5,402 03-23-2009, 09:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  مذكرات دينية the special one 8 2,308 12-03-2008, 10:54 PM
آخر رد: الحر
  سيستاني ، إنها العاجلة ، إنهم يتساقطون زريـاب 7 1,703 08-26-2008, 03:55 PM
آخر رد: eyad 65

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 8 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS