ليسمح لي الأخ الحبيب زيد أن أسبقه بشيء من الردود ، فإن من كتب هذا المقال يظهر عليه أنه لن يقبل أي توفيق أو جواب ، يعني يريدها هكذا كما أرادها هو "القرآن أخطأ ولا نقاش " ، وكما قال أخي الحبيب زيد أنه لم يجهد نفسه قليلًا لفهم الآيات ..
لنبدأ وبالله تعالى التوفيق :
اقتباس:في سياق الحديث عن يوم القيامة يقول الله في القرآن (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون - الحجر) كما يقول في آية أخرى (ولتُسئلن عما كنتم تعملون) ويقول في آية ثالثة (فقفوهم إنهم مسئولون) وفي رابعة يقول (فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين) ولا نجد في أنفسنا حاجة لشرح هذه الآيات فمعناها واضح ولا أحسب أن مسلماً لا يعرف أن الناس – مسلمهم وكافرهم - سيسئلون عن أعمالهم يوم القيامة..
ثم بمزيد من التدبر في القرآن نجد آية أخرى تقول (ولا يُسْئَلُ عن ذنوبهم المجرمون - القصص) !! كما يقول (فيومئذ لا يُسئل عن ذنبه إنس ولا جان - الرحمن)!
فهل سيُسئل الناس يوم القيامة أم لا؟ أم أن الله لم يستقر على رأي في هذا الشأن عند نزول القرآن؟
أجاب الشيخ الشنقيطي :
(( الجواب عن هذا من ثلاثة أوجه:
الأول: وهو أوجهها لدلالة القرآن عليه وهو أن السؤال قسمان: سؤال توبيخ وتقريع، وأداته غالبا (لم )، وسؤال استخبار واستعلام وأداته غالبا (هل) فالمثبت هو سؤال التوبيخ والتقريع، والمنفي هو سؤال: الاستخبار والاستعلام، وجه دلالة القرآن على هذا أن سؤاله لهم المنصوص في القرآن كله توبيخ وتقريع كقوله: {وقفوهم إنهم مسؤولون، ما لكم لا تناصرون}، وكقوله: {أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون}، وكقوله: {ألم يأتكم رسل منكم}، وكقوله: {ألم يأتكم نذير}، إلى غير ذلك من الآيات، وسؤال الله للرسل ماذا أجبتم لتوبيخ الذين كذبوهم كسؤال الموؤودة بأي ذنب قتلت لتوبيخ قاتلها.
الوجه الثاني: أن في القيامة مواقف متعددة ففي بعضها يسألون وفي بعضها لا يسألون.
الوجه الثالث: هو ما ذكره الحليمي من أن إثبات السؤال محمول على السؤال عن التوحيد وتصديق الرسل، وعدم السؤال محمول على ما يستلزمه الإقرار بالنبوات من شرائع الدين وفروعه، ويدل لهذا قوله تعالى فيقول: {ماذا أجبتم المرسلين} والعلم عند الله تعالى )) .
اقتباس:ومادامت الآية تذكر محاسبة الجن أيضاً فلا بد من طرح هذا السؤال: إذا كان القرآن قد نزل للإنس والجن وقد آمنت به الجن في قوله (قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي الى الرشد فآمنّا به - الجن) فلماذا لا يحتوي القرآن أي تكليف للجن؟ هل يصلون نفس الركعات؟ وهل يصومون؟ وماذا عن الجهاد؟ هل يجاهدون ممالك الجن الكافرة؟ وهل يا ترى يوجد منهم من يفجر محطات القطارات ومدارس الأطفال (الجن طبعاً)؟ وباختصار: إذا كان الرسول مرسلاً للإنس والجن وهو خاتم الرسل فكيف نسي أن يبين لهم واجباتهم الشرعية؟
قلت ( العميد ) :
عندما يخاطب القرآن المؤمنين قائلاً "يا أيها الذين آمنوا" ، فإنه خطاب يشمل جميع المؤمنين من الإنس والجنّ ، فإنك لا تجد "يا أيها الذين آمنوا من الإنس" بل بصيغة العموم .
اقتباس:يقول القرآن في وصفه ليوم القيامة (فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون) كما يؤيد هذا المشهد الرهيب يوم القيامة بقوله (يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه) فهو موقف لا يلتفت المرء فيه لاخيه ولا لامه ولا لزوجته فضلاً عن أن ينشغل بباقي الناس.. فعبر القرآن عن هذا بأنهم "لا يتساءلون"...
ولكننا نجد القرآن في آية أخرى يقول (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون)!! ويقول أيضاً (فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون) مما يدل على أن الكفار يتساءلون ويتلاومون فهل يتساءل الكفار يوم القيامة أم لا؟
أجاب الشيخ الشنقيطي :
(( والجواب ... من ثلاثة أوجه:
الأول: أن نفي السؤال بعد النفخة الأولى وقبل الثانية وإثباته بعدهما معا.
الثاني: أن نفي السؤال عند اشتغالهم بالصعق والمحاسبة والجواز على الصراط وإثباته فيما عدا ذلك. وهو عن السدى من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
الثالث: أن السؤال المنفى سؤال خاص وهو سؤال بعضهم العفو من بعض فيما بينهم من الحقوق لقنوطهم من الإعطاء ولو كان المسؤول أبا أو ابنا أو أما أو زوجة. ذكر هذه الأوجه الثلاثة أيضا صاحب الإتقان)) .
اقتباس:أحجية النطق:
ويقول كذلك (يوم نختم على أفواههم) .. ويقول أيضاً (هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون) .. ويقول (ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون) مما يدل على أن الكفار يوم القيامة ممنوعون من الكلام حتى للدفاع عن أنفسهم..
ولكنا نجد في آية أخرى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ - فصلت)، كما يقول أيضاً عن الكفار (ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ - الأنعام) وفي آية لاحقة (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ - الأنعام)..
فها نحن نرى آياتٍ صريحة في منع الكفار من النطق يوم القيامة وآيات أخرى صريحة في أنهم ينطقون فهل نصدق الآيات الأولى أم الثانية؟
أجاب الشيخ الشنقيطي :
(( والجواب عن هذا من أوجه:
الأول: أن القيامة مواطن ففي بعضها ينطقون وفي بعضها لا ينطقون.
الثاني: أنهم لا ينطقون بما لهم فيه فائدة ومالا فائدة فيه كالعدم.
الثالث: أنهم بعد أن يقول الله لهم اخسئوا فيها ولا تكلمون ينقطع نطقهم ولم يبق إلا الزفير والشهيق. قال تعالى: {ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون}. وهذا الوجه الثالث راجع للوجه الأول)) .
اقتباس:والأمثلة الثلاثة السابقة تطرح سؤالاً بسيطاً: ان الله بعلمه للغيب يتحدث عن مشهد يوم القيامة كأنما يتحدث عن ماض، فهو في علم الله متحقق ومتيقن الحدوث، ولكن وصف الله لهذا المشهد غير متسق، فما الذي يدعو الله للتضارب في وصف هذا المشهد؟ هل لأنه لم يستقر على رأي فيما سيفعل يوم القيامة؟ وهل يصح ذلك في حق الله؟
قلت ( العميد ) :
قوله ( المشهد غير متسق) دعوى بلا برهان ، فلم يحدد لنا ما هو الغير المتسق ، فمن يزعم أن في الآيات تضارب أو عدم اتساق عليه أن يبيّن ويفصح عن محل التضارب والخلل ، أما أن يكون كلامه عاماً فهذا مردود عليه ، وأسهل جواب أن نقول له ( بل المشهد متسق ) ، فما هو جوابه ؟
اقتباس:أحجية الخلق:
لا يوجد مسلم على وجه الأرض فيما أعلم الا ويؤمن بقصة خلق الانسان من طين وأمر الله لابليس بالسجود ورفض ابليس ذلك وتلك القصة المشهورة.. والقصة كما يعرفها الجميع تدل على ان الله خلق آدم أولاً ثم أمر الملائكة بالسجود له ثم حدث ما حدث من اغواء في الجنة ونزول الى الأرض ثم ظهور النسل البشري الى آخر القصة التي وردت تقريباً في تراث كل الأمم بصيغ مختلفة ومنسوبة الى آلهة مختلفة.. و"ثم" كما يقول أهل اللغة تفيد الترتيب مع التراخي ... ولكننا نجد القرآن في آية أخرى يقول (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم – الأعراف) فهل خلق الله آدم ثم أمر الملائكة بالسجود له ثم جاءت ذرية آدم؟ أم أنه خلق آدم وذريته ثم أمر الملائكة بالسجود كما في آية سورة الأعراف؟
أجاب الإمام القرطبي عن هذا فقال:
(( قوله تعالى : { ولقد خلقناكم ثم صورناكم } لما ذكر نعمه ذكر ابتداء خلقه . وقد تقدم معنى الخلق في غير موضع . «ثم صورناكم» أي خلقناكم نطفا ثم صورناكم ، ثم إنا نخبركم أنا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم . وعن ابن عباس والضحاك وغيرهما : المعنى خلقنا آدم ثم صورناكم في ظهره . وقال الأخفش : «ثم» بمعنى الواو . وقيل : المعنى «ولقد خلقناكم» يعني آدم عليه السلام ، ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، ثم صورناكم؛ على التقديم والتأخير . وقيل : «ولقد خلقناكم» يعني آدم؛ ذكر بلفظ الجمع لأنه أبو البشر . «ثم صورناكم» راجع إليه أيضا . كما يقال : نحن قتلناكم؛ أي قتلنا سيدكم . { ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } وعلى هذا لا تقديم ولا تأخير؛ عن ابن عباس أيضا . وقيل : المعنى ولقد خلقناكم ، يريد آدم وحواء؛ فآدم من التراب وحواء من ضلع من أضلاعه ، ثم وقع التصوير بعد ذلك . فالمعنى : ولقد خلقنا أبويكم ثم صورناهما؛ قاله الحسن . وقيل : المعنى خلقناكم في ظهر آدم ثم صورناكم حين أخذنا عليكم الميثاق . هذا قول مجاهد ، رواه عنه ابن جريج وابن أبي نجيح . قال النحاس : وهذا أحسن الأقوال . يذهب مجاهد إلى أنه خلقهم في ظهر آدم ، ثم صورهم حين أخذ عليهم الميثاق ، ثم كان السجود بعد . ويقوي هذا { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم } [ الأعراف : 172 ] . والحديث . " أنه أخرجهم أمثال الذر فأخذ عليهم الميثاق " وقيل : «ثم» للإخبار ، أي ولقد خلقناكم يعني في ظهر آدم صلى الله عليه وسلم ، ثم صورناكم أي في الأرحام . قال النحاس : هذا صحيح عن ابن عباس .
قلت : كل هذه الأقوال محتمل ، والصحيح منها ما يعضده التنزيل؛ قال الله تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين } [ المؤمنون : 12 ] يعني آدم . وقال : { وخلق منها زوجها } [ النساء : 1 ] . ثم قال : «جعلناه» أي جعلنا نسله وذريته { نطفة في قرار مكين } [ المؤمنون : 13 ] الآية . فآدم خلق من طين ثم صور وأكرم بالسجود ، وذريته صوروا في أرحام الأمهات بعد أن خلقوا فيها وفي أصلاب الآباء . وقد تقدم في أول سورة «الأنعام» أن كل إنسان مخلوق من نطفة وتربة؛ فتأمله . وقال هنا : { خلقناكم ثم صورناكم } وقال في آخر الحشر : { هو الله الخالق البارىء المصور } [ الحشر : 24 ] . فذكر التصوير بعد البرء )) اهـ .
اقتباس:كما يحدثنا القرآن انه خلق الإنسان في أحسن تقويم ويفسر ابن كثير الآية بأن الله (خَلَقَ الإِنْسَان فِي أَحْسَن صُورَة وَشَكْل مُنْتَصِب الْقَامَة سَوِيّ الأَعْضَاء حَسَنهَا)، أما القرطبي فقال (وَهُوَ اعْتِدَاله وَاسْتِوَاء شَبَابه كَذَا قَالَ عَامَّة الْمُفَسِّرِينَ . وَهُوَ أَحْسَن مَا يَكُون، لأَنَّهُ خَلَقَ كُلّ شَيْء مَنْكِبًا عَلَى وَجْهه، وَخَلَقَهُ هُوَ مُسْتَوِيًا)..
ولكن الأدلة العلمية وسجل الحفريات لا تؤيد هذه الأسطورة بل انه تنفيها نفياً قاطعاً فانفصال السلالة التي نشأ عنها الانسان الحالي عن السلالات الأخرى حدث منذ ستة ملايين سنة تقريباً وتطور الانسان خلالها في عدة اتجاهات انقرض بعضها تماماً واستمر بعضها في التطور حتى وصل الى الانسان بشكله وهيئته الحالية.. ويضيق المجال عن التفصيل في هذا الموضوع ويطلب في مظانه..
هذا من التخريف البحت ، الكاتب يسمي نظرية التطور وغيرها من النظريات أدلة علمية ، وهي اسمها نظريات وليست حقائق .
اقتباس:وأسطورة الأله اللاهي بالطين ليخلق منه بشراً وردت أول ما وردت عند السومريين ثم تسربت إلى ثقافات المنطقة كالأساطير البابلية وأعطاها موسى ختم الخلود بنسخها في سفر التكوين من العهد القديم حتى استقرت في القرآن.. وتوجد نسخ محلية محورة من هذه الأساطير في مناطق مختلفة من العالم وان كانت لا تلتزم بالضرورة بفكرة الإله الواحد، كما يضيف بعضها موادَ أولية أخرى إضافة إلى الطين.
كون قصة خلق الإنسان من طين وردت عند شعوب قديمة لا يعني أنها اسطورة كما يتوهم الكاتب ويشطح في خياله ، بل نقول إنَّ ورودها عندهم يدل أنهم تلقوها من أصل إلهي ، أي من رسل وأنبياء بعثهم الله تعالى في تلك الحقب إلى تلك الشعوب ، فالقرآن يقول "وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ" .
اقتباس:ولا تبدو أسطورة الخلق من التراب في القرآن منسجمة حتى مع نفسها فضلاً عن أن تنسجم مع العلم، فتارة يحدثنا القرآن بقوله (إنا خلقناكم من تراب)، وتارة يقول (وبدأ خلق الإنسان من طين)، وتارة يقول (خلق الإنسان من صلصال كالفخار - الرحمن)، ثم في آية أخرى يقول (وجعلنا من الماء كل شيء حيى) وبما ان الإنسان كائن حي فلا بد أنه خلق من الماء وليس من الطين إذا كان لنا أن نصدق هذه الآية... فهل خلق الإنسان من الماء أم من الطين؟
هذا من تخليط الكاتب وعم تأنيه فيما يقول ، فهذاالاعتراض قد أكل عليه الدهر وشرب ، واستغرب أن هناك من بقي يردده رغم تهافته .
فالتراب والطين والصلصال كلها مصدر واحد ، فالطين هو الوحل ، أي تراب أصابه بلل ، والصلصال هو الطين اليابس ، تماماً كما نقول الخبز صُنع من عجين ، أو الخبز صنع من طحين ، أوالخبز صنع من قمح ، فكلها صحيحة وليست متعارضة ، لأن القمح مرّ بمراحل حتى أصبح خبزاً .
وكذلك التراب مرّ بمراحل ، أولاً ابتل فأصبح طيناً ، ثم يبس فأصبح صلصالاً .
أما قوله تعالى (( وَجَعَلْنَا مِنَ المآء كل شيء حيَّ )) .
هناك عدة تأويلات ، منها :
- أن الماء هو من العناصر الأساسية التي خلق منها الإنسان ، فاجتماع الماء والتراب هو أساس خلق الإنسان .
- الماء هو أساس الحياة التي لا يستطيع كائنٌ حيّ أن يستغني عنه ، فالماء هو الذي يحفظ الحياة ويبقي الكائنات الحية على قيد الحياة ، فهو الذي يجعلها حيّة .
اقتباس:وإذا كان لنا أن نضع قبعة الحاوي (الفقيه) لإزالة هذا التناقض لقلنا أن الإله عندما أراد أن يخلق الإنسان من تراب احتاج إلى بعض الماء ليساعد في تشكيل العجينة وبهذا فهو استعمل التراب والماء معاً... ويبدو الإله هنا في صورة مسلية كطفل يلعب بالتراب ثم يحضر بعض الماء يمزج به التراب ثم يصنع إنساناً من الطين ونفخ فيه نفخة إلهية تمنحه الحياة، ولكن هذا التفسير على الرغم من أنه يحل مشكلة الماء والطين بطريقة طفولية ولكنه يضع عقبات أخرى أمام قوله للشيء كن فيكون!
هذا قول من يتسلى في رمي الكلام ، ويفصله على هواه ، وهل
إذاقلنا إن أراد شخص أن يزرع نبتة فأتى بالتراب والطين ثم وضع النبتة في إناء ، ثم أهال حولها التراب وصب عليها الماء ، هل نقول أنه يلعب بطريقة طفولية ؟
هل كل من خلط التراب بالماء يعني أنه طفل يلعب ؟
هل الحرفيون الذين يصنعون الأواني الفخارية هم أطفال يلعبون لأنهم يخلطون الطين بالماء ؟؟
هل البناؤون هم أطفال لأنهم يستخدمون الطين والماء ؟
يتبع إن شاء الله ..